الأربعاء، 25 يوليو 2012

إرشادات وإحتياطات السلامة في المختبرات الكيميائية
 
المقدمة ...
     إن عملية تجنب الأخطار هي مسألة بديهية فنحن نبتعد عما يؤذينا تلقائياً بمجرد معرفتنا بمصدر الضرر . والمواد الكيماوية عموماً تعتبر مصدر من مصادر الضرر فأقل ما فيها أنها ملوّثة، وبعضها مهيجة والبعض الآخر حارق أي تسبب تآكل في أنسجة الجسم إذا انسكبت عليها، وبعضها سامة .
      لهذا نقدم إليك في هذا الفصل إرشادات وإحتياطات السلامة الشاملة للباحثين ومساعديهم وطلاب الدراسات العليا في المختبرات البحثية، وللمحاضرين والمعيدين والمدرسين والطلاب في المختبرات التعليمية، وللفنيين والمحضّرين القائمين بمعامل التحضي .
     هذه الإرشادات والاحتياطات ينبغي أن نتذكرها ونلتزم بها بهدف الحماية من الأضرار المحتملة، والأخطار المتوقعة عند التعرض للمواد الكيماوية في هذه المختبرات .
السلامة في المختبرات التعليمية:
     يراعى في التجارب المعملية لطلاب المرحلة الجامعية ( بكالوريوس )  توضيح احتياطات السلامة الواجب اتخاذها في كل تجربة بشكل مستقل، ويفرد لها ( باراجراف )  في ملزمة التجربة وفي التقارير المقدمة من الطلاب، وذلك لأن تنبيه الطالب إلى تلك الاحتياطات في مستهل التجربة أو أثناءها سوف يغرس في ذهنه المخاطر ( Hazards)  المحتملة من سوء الاستخدام أو من العادات الخاطئة في إجراء التجارب المعملية، وهذه المهارات في السلامة المعملية لا يمكن للطالب الحصول عليها أو استيعابها إلا بهذه الطريقة .
توصيات للقائمين على معامل الطلبة: 
     إليك هذه التوصيات التي ينبغي الأخذ بها من قبل الأساتذة والمعيدين والمحضرين القائمين على مختبرات الطلاب . ونذكرها بالترتيب التالي :
  1. يلزم عمل قائمة بالمواد الكيماوية المستخدمة في كل تجربة مع تقييم الخطورة لكل مادة والعلاج المستخدم في حال التعرض للمادة أو تناولها ( إن وجد )  .
  2. إذا وجدت مادة مسرطنة من بين المواد المستخدمة في التجربة يجب التنبيه على الطلاب للاحتياط أثناء التعامل معها، كما يجب إيجاد بديل عنها، وأن يوضح أسباب استخدامها للطلاب ( كأن تكون أفضل الخيارات وأقلها ضرراً )  .
  3. يجب تعبئة نموذج ( استمارة )  تقييم الخطورة COSHHمن قبل القائمين على المقرر من أساتذة ومحضرين وكذلك الباحثين .
  4. تعيين التجارب التي يتم التعامل فيها مع مواد خطرة وتُعمل ترتيبات إضافية احتياطات السلامة تحسباً لأي طارئ ويراعى استخدام علامات الخطورة الدولية الملصقة على العبوة .
  5. من المهم تخزين الكيماويات في المكان المناسب ومراعاة التوافق وعدم التوافق فيما بينها .
  6. عمل ملصقات مكبرة وواضحة بإرشادات السلامة التي يجب إتباعها من قبل الطلاب، وإلزامهم بالإطلاع عليها، والمحاسبة في حالة الإهمال .
  7. في حالة حصول حادث أو حريق في نفس المعمل أو المعمل المجاور واقتضى الأمر إيقاف العمل يجب عمل الخطوات التالية :
    1. تقديم المساعدة لإيقاف جميع التجارب .
    2. استخدام وسائل إطفاء الحريق لإيقاف اللهب عن الاستمرار
    3. قطع مصادر الحرارة والتيار الكهربائي
    4. استخدام الرمل في حالة انسكاب مادة على الأرض ثم استخدام الماء إذا لم يكن ذو مفعول عكسي مع المادة
    5. .الاستعداد لإخلاء المكان ( إذا لزم الأمر )  ويتم من خلال
      1. استخدام جرس الإنذار .
      2. الإخلاء بهدوء حتى لا يتسبب في إثارة الذعر للموجودين
      3. المعيد والمحضر هما آخر من يخلي المختبر للتأكد من خلو المعمل من الطلاب أو غيرهم
      4. تعبئة استمارة التبليغ عن الحوادث
      5.  
ارشادات السلامة للطلاب:
      بالنسبة للطلاب يجب عليهم الإطلاع على إرشادات السلامة التالية والعمل بها والمحاسبة في حالة الإهمال، وعليك أخي الطالب أن تتذكر دائماً :
  1. أن سلامتك وسلامةزملائك في المختبر تقع على عاتقك أنت أولاً .
  2. أن تلبس النظارات الواقية لحماية العينين من المواد الكيماوية .
  3. أن تنبه زملاءك من الأخطار المحيطة بهم إن وجدت .
  4. أن تلبس البالطو لحماية ملابسك وجسمك من الكيماويات المنسكبة .
  5. أن تبتعد بالسوائل القابلة للاشتعال عن اللهب العاري .
  6. أن تتأكد من اسم المادة التي تتعامل معها وتركيزها .
  7. أن تقوم بسحب السوائل بطريقة آمنة وباستخدام الماصة .
  8. أن تؤدي التجربة بحرص وهدوء وتركيز لتلافي الحوادث .
  9. أن تقوم بالتبليغ عن الحوادث مهما كانت صغيرة .
  10. أن تجتنب الأحاديث الجانبية مع زملائك أثناء القيام بالتجربة
  11. أن تغسل يديك بعد الانتهاء من التجربة .
  12. أن تلبس القفازات عند التعامل مع المواد المؤكسدة والأكولة
  13. أن تلبس الحذاء الواقي المناسب لقدميك من الأخطار المحتملة
  14. أن تسأل الأستاذ عن ما لا تعرف
  15. أن تطلب الإسعافات الأولية فوراً إذا تعرضت لأي حادث لا سمح الله .
  16. أن تزيل الغترة قبل الإبتداء في إجراء التجربة
  17. أن تلتزم باحتياطات السلامة الخاصة بكل تجربة .
كما يجب عليك أخي الطالب أن تحذر دائماً :        
  1. من أن تشم أو تستنشق روائح المواد الكيماوية .
  2. من أن تلمس أو تتذوق المواد الكيماوية .
  3. من أن تُخرج الكيماويات أو الأجهزة المتعلقة بها خارج المختبر .
  4. من أن توجه أنبوبة الاختبار أثناء التسخين على اللهب ناحية وجهك .
  5. من أن تنسكب عليك الكيماويات أثناء فتحها .
  6. من أن تقترب بإصبعك أو رأسك من اللهب العاري .
  7. من محاولة فك الزجاجيات المستعصية بالقوة .
  8. من القيام بالتجارب الكيميائية إلا بعد أخذ الإذن بذلك .
  9. من القيام بالتجارب الكيميائية لوحدك خارج أوقات الدوام .
  10. من أن تأكل أو تشرب داخل المختبرات الكيميائية .
  11. من التدخين داخل المختبرات الكيميائية .
إرشادات السلامة في المختبرات البحثية ومعامل التحضير:
     الاحتياطات التالية يفترض مراعاتها من قبل الباحثين ومساعديهم والفنيين والمحضّرين وطلاب البحث وطلاب الدراسات العليا . ونسردها أبجدياً على النحو التالي :
  1. اقرأ المعلومات المكتوبة على العبوة جيداً .
  2. تأكد أنك تتناول المادة المطلوبة .
  3. تأكد من تحذيرات وتصنيف السلامة المكتوب على العبوة .
  4. عدم وجود تحذيرات مكتوبة على العبوة لا يعني أنها ليست خطيرة .
  5. ‌ستعمل أدوات السلامة المناسبة ( قفازات، نظارات، . الخ )  للتعامل مع كل مادة .
  6. افتح العبوة بحذر .
  7. افتح العبوة في مكان جيد التهوية ( في خزانة شفط الغازات )  .
  8. أنقل الكمية التي تريدها من العبوة بحذر، وبحيث يكون استنشاقها أقل ما يمكن، ( كأن تكون في خزانة شفط الغازات، وباستخدام الكمامات )  .
  9. انقل الكمية التي تريدها من العبوة بحيث تضمن عدم اتصالها بالجلد ( أي باستخدام القفازات )  .
  10. انقل الكمية التي تريدها من العبوة بحيث تضمن عدم وصول أي شيء منها إلى العين ( البس النظارات )  .
  11. تجنب استعمال أو لمس الأدوات الملوثة بالكيماويات .
  12. يجب ألاَّ تستخدم القفازات الملوثة أثناء استعمال الأدوات المكتبية أو عند الرد على الهاتف أو ما شابه ذلك .
  13. استعمل قفازات نظيفة دائماً .
  14. اقفل العبوة جيداً بعد الانتهاء من استعمالها .
  15. يمنع التدخين بتاتاً في المختبر .
  16. لا تأكل أو تشرب داخل المختبر ( إلا إذا خصصت مكان محدد بعيد عن الكيمياويات )  .
  17. اغسل يديك دائماً بعد الانتهاء .
  18. أبق ِ المساحات التي تعمل فيها أو عليها نظيفة ومرتبة دائماً .
  19. استعمل أدوات نظيفة وغير ملوثة .
  20. البس بالطو نظيف دائماً واغسله كلما لزم الأمر .
  21. في حالة انسكاب المادة استعمل الطريقة الصحيحة للتعامل معها . ( انظر … )
  22. إذا تعرضت للمادة استعمل الإسعافات الأولية المناسبة لك لمادة ( أنظر …… )
  23. لا تتخلص من بقايا التفاعلات الكيميائية الخطرة في أحواض التصريف العادية وإنما في عبوات خارجية للتخلص منها بالطرق المناسبة ( حسب ارشادات العبوة )  .
  24. ثبت اسطوانات الغاز بالطريقة الصحيحة ( إن وجدت )  .
  25. يفضل تصنيف الكيماويات التي لديك في قائمة حسب خطورتها وعلاج التعرض لها .
إرشادات وقواعد التخزين:
     يجب أن يكون التخزين في منطقة جافة وجيدة التهوية .
  1. يجب عزل المواد عن درجات الحرارة العالية ومصادر الاشتعال .
  2. توضع الكيماويات بعيداً عن متناول الأيدي .
  3. توضع الكيماويات بعيداً عن الأشخاص الذين ليس لهم علاقة؛ بحيث يصعُب عليهم الوصول إليها .
  4. توضع الكيمياويات بشكل منفصل عن غيرها من المستلزمات الأخرى بغرض تحديد مواقع الخطر .
  5. افحص المخزون من حين لآخر وتخلص من الكيمياويات التالفة .
  6. يمنع التدخين بتاتاً في منطقة الكيمياويات .




 Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163

الأحد، 22 يوليو 2012

مواجهة الأزمات والكوارث باستخدام نظم المعلومات


مواجهة الأزمات والكوارث باستخدام نظم المعلومات 
المعلومات هي العنصر الأساسي الذي يقلل الشك ويزيد من درجة الثقة في موقف أو قرار معين. وتتحدد قيمة المعلومة بمقدار الخسائر الناجمة عن عدم معرفتها. وقد تطور في الآونة الأخيرة استخدام الحاسب الآلي وما صاحبه من طفرة كبيرة في تكنولوجيا المعلومات. ومن ثم أمكن تصميم النماذج الرياضية المعقدة المتخصصة، التي تستفيد من سرعة ودقة الحاسب الآلي في تنفيذ التطبيقات المختلفة، التي يتم فيها تناول قدر هائل من البيانات الوصفية والرقمية.

ويعرف نظام المعلومات بكونه عبارة عن مجموعة من العناصر ذات صلة فيما بينها تهدف الى المساهمة في تنظيم أسلوب اتخاذ القرار ورفع مستوى الكفاءة الفعالة لنظام وطبيعة الأداء. ويتم ذلك بتقديم المعلومة وتوفيرها في صور متعددة حسب طبيعة الموقف، وبما يتناسب مع اختلاف شخصية ونمط المنظمة والقيادات المسؤولة عن اتخاذ القرار بها.
وقد تطور علم بحوث العمليات كتطبيق لتكنولوجيا الحاسب الآلي بحيث أمكن تنفيذ نماذج المحاكاة للوصول الى الحل الأمثل لمواجهة مشكلة أو أزمة بعينها كما يحددها المتخصص طبقا للمعايير التي يضعها متخذ القرار.
ونتيجة لهذا التطور في نظم المعلومات، فقد أصبحت تشكل أسس التخطيط المسبق لدعم اتخاذ القرار في مراحل معالجة الأزمات والكوارث عن طريق استنباط نماذج التنبؤ والمحاكاة التي تساعد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

نظم المعلومات
Information Systems

تعتبر المعلومات من الموارد الهامة مثل رأس المال والأفراد وغيرها من الموارد التنظيمية. ويميز المورد المعلوماتى بأنه لا يكتسب قيمته من شكله المادى الملموس ولكن بما يمثله أو يعبر عنه، ويستخدم الباحث أو المدير أو متخذ القرار المورد المعرفي في إدارة وتوجيه هذا المورد لتحقيق الهدف المطلوب في الوقت المناسب. وإدارة الأزمة شأنها شأن أى نشاط إدارى يتطلب القيام به توافر البيانات الخام والمعلومات. وتعتبر الوظيفة الأولى فى نظام المعلومات هى جمع البيانات التي نحتاجها من مختلف المصادر.

البيانات:

تعرف البيانات بأنها تمثل مجموعة من الحقائق أو الأفكار أو المشاهدات أو الملاحظات أو القياسات، حيث تكون في صورة أعداد أو كلمات أو رموز كى تصف فكرة أو موضوعا "أو حدثا" أو هدفا أو حقيقة ما. وتكون البيانات إما في صورة عددية أو إحصائية أو وصفية.


المعلومات:

المعلومات هى البيانات التي تم إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا "للفرد مستقبلا". وتقدم المعلومة إما في شكل جداول أو رسوم بيانية ومنحنيات أو مؤشرات تجمع أكثر من بيان وتكون غالبا ناتجة عن عمليات حسابية على البيان الخام، حيث تتحدد جودة المعلومة بقدرتها على تحفيز متخذ القرار ليتخذ موقفاً معينا.

النظام

تعنى كلمة System باليونانية، الترابط العضوى بين الأجزاء المختلفة، والإنسان نظام يتكون من عدة نظم فرعية Subsystems مثل الدورة الدموية والدورة التنفسية والدورة الهضمية.
وعلى هذا فان النظام هو مجموعة من العناصر أو الأجزاء أو العمليات أو الوظائف المرتبطة فيما بينها تؤدي وتنجز وظيفة متكاملة محققة هدفا محددا. وتعد وظيفة إعداد وتنظيم المعلومات للاستخدام، عنصرا هاما في الصراع الدائر حاليا لاستغلال الوقت، حيث يذهب جزء غير قليل من الوقت في أعمال التسجيل والبحث والاستيعاب للمعلومات.
ويقدر الوقت الذي ينفقه المديرون سواء في إعداد المعلومات أو توصيلها الى الآخرين بحوالى 80% من الوقت الكلي المنفق على أعمالهم وتوجد هذه المعلومات في العديد من المصادر ذات الصور المختلفة كالتقارير، والخطط والتحليل الخاص بموقف معين وغيرها.
وقد بدأ استخدام الحاسب الآلي في تنظيم وإعداد المعلومات عام 1954م في إعداد قوائم الأجور والمرتبات بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أصبح الحاسب الآلي أداة فعالة ووسيلة ضرورية لزيادة كفاءة وفاعلية نظم المعلومات، ويعزى ذلك إلى:
1. سهولة تطبيق التكنولوجيات المتطورة المرتبطة بالتطبيقات المختلفة لنظم المعلومات على الحاسب الآلي، التي يستخدمها محلل ومصمم نظم المعلومات في دعم اتخاذ القرار.
2. قدرة الحاسب الآلي على توفير طريقة منظمة ومتماسكة وأسلوب منهجي مرتب يعبر عن مجموعة معينة من المفاهيم المعدة مسبقا من قبل محلل مصمم النظم.

تصنيف نظم معلومات الحاسب

ويمكن القول إن نظم المعلومات المرتبطة بالحاسب الآلى هى تلك النظم التي تستخدم أجهزة وبرمجيات الحاسب الآلى وقواعد البيانات والإجراءات والأفراد لتجميع وتحويل وإرسال المعلومات في المنشأة أو المؤسسة بغرض حل المشاكل الروتينية أو دعم متخذ القرار بالبدائل اللازمة لموجهة الأزمات الطارئة وغير المتوقعة.
هذا ويمكن تصنيف نظم معلومات الحاسب الآلي الى:

نظم معالجة المعاملات
Transaction Processing Systems

ظهرت هذه النظم في منتصف الخمسينات، حيث ينصب عملها على تجميع وتشغيل البيانات. وتعتمد على الحاسب الآلي في معالجة وتحليل العمليات المالية للمؤسسات بحيث يتم تسجيلها وتبويبها وتلخيصها، أى أنه يمكن بطبيعة الحال استخدام هذه النظم لأداء المهام الهيكلية والاعتيادية. ومثل هذه النظم لا تخدم متخذى القرار حيث تخدم بصفة أساسية المستويات الإدارية الصغيرة.

نظم المعلومات الإدارية
Management Information Systems

يوفر نظام المعلومات الإدارى الأساس اللازم لتكامل المعلومات من حيث إعدادها وتنظيمها واستخدامها وتخزينها، فعادة ما يحتوي نظام المعلومات على العديد من التطبيقات والبرامج الخاصة بالعديد من الأفراد والمتخصصين الذين يعملون في مجالات مختلفة داخل المؤسسة. وقد ظهرت نظم المعلومات الإدارية في منتصف الستينات بهدف توفير المعلومات اللازمة لمستوى الإدارة الوسطى لمساعدتها في إتمام وظائفها من تخطيط ورقابة واتخاذ قرارات تحتاج الى قدر من الخبرة والتقدير الشخصى.

نظم المكاتب الآلية
Office Automation Systems

هى النظم المساعدة في إتمام الأعمال المكتبية داخل المنظمة، وتعتبر برامج معالجة الكلمات مثالاً واضحاً على هذا النوع من النظم. وهى ببساطة تساعد على إتمام الأعمال المكتبية بصورة أوضح ولا تستخدم بطبيعة الحال في دعم اتخاذ القرار.

نظم دعم اتخاذ القرار
Decision Support Systems

وهي نظم معلومات تعتمد على الحاسب الآلى بهدف تقديم المساعدة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالمهام شبه الهيكلية، عن طريق الدمج بين عناصر قاعدة البيانات والنماذج الكمية (الإحصائية، الرياضية، بحوث العمليات)، بالإضافة لأخذ وجهة نظر متخذ القرار.
ويمكن تصنيف القرارات التي يتم دعمها بواسطة هذا النوع من النظم الى نوعين هما:
- القرارات البنائية:
وهى تلك القرارات الفورية التي تتخذ إستجابة لسياسات مختلفة معدة مسبقا يتم تغذيتها مما يسمى "قاعدة قرارات" ويمكن القول بأن القرارات البنائية (المبرمجة) هي التي لها إجراءات قرار سابق التجهيز.
- القرارات غير البنائية:
وهي تلك التي تتخذ للتعامل مع المشاكل غير المحددة والمتشابكة أو غير الهيكلية حيث يمكن تحديد جزء من المعاملات بدقة والجزء الآخر ذو طبيعة احتمالية يكون غالبا من الصعب تحديده والتعرف على سلوكه، و من ثم لا يمكن إعداده مسبقا وذلك لندرة القرارات أو عدم وضوحها أو لسرعة تغير هذه القرارات. كما أنها تأخذ في الغالب وقتا "كبيرا" من متخذ القرار.

خصائص نظم دعم القرار

1. تساعد متخذي القرار في تنفيذ المهام شبه الهيكلية.
2. تعتمد على التفاعل البشري - الآلي عن طريق تقديم الإمكانيات الاستفسارية للحصول على إجابات لسلسلة من الأسئلة على غرار "ماذا....لو؟" التي يضعها مصمم النظام لطرح السيناريوهات البديلة أمام متخذ القرار.
3. تقدم نظم دعم القرار الدعم لكل المستويات الإدارية وخاصة الإدارة العليا.
4. تقدم نظم دعم القرار الدعم في مجال القرارات المستقلة أو القرارات التابعة التي يتطلب القرار الواحد أن يتخذ بأكمله نتيجة التشاور والتفاعل بين مجموعة من الأشخاص.
5. تمكن نظم المعلومات متخذ القرار من إيجاد حلول للمشاكل محل الدراسة وأيضا اختيار عدد من الحلول المختلفة مع الاحتفاظ بنشاطه الأساسي وهو التحكم والرقابة على عملية اتخاذ القرار.
6. تجمع نظم دعم القرار بين قواعد البيانات والنماذج الرياضية والإحصائية.
7. توفر نظم دعم القرار الدعم اللازم في مختلف مراحل اتخاذ القرار، بدءاً بالإدراك وتحديد المشكلة إلى مرحلة الاختيار النهائي لأفضل البدائل.
8. يجب أن تكون نظم دعم القرار مرنة بحيث يمكن تعديلها بحيث تتلاءم مع الظروف المحيطة.
مزايا نظم دعم القرار:
1. إمكانية اختبار أكبر عدد من البدائل.
2. الاستجابة السريعة للأوضاع غير المتوقعة.
3. توفير الوقت والتكلفة.
4. إمكانية تجربة تجربة أكثر من سياسة مختلفة للحل.
5. إمكانية الوصول إلى قرارات موضوعية تأخذ في الاعتبار وجهة نظر متخذ القرار.
6. زيادة فاعلية عملية اتخاذ القرار.
7. تضييق الهوة بين مستويات أداء متخذي القرار.

مراحل دعم اتخاذ القرار

تمر عملية دعم اتخاذ القرار بثلاث مراحل مختلفة تم توضيحها بنموذج "هربرت سيمون" 1960م كأساس لعملية دعم اتخاذ القرار، حيث يمكن استخدام هذا النموذج لوصف القرارات السريعة والقصيرة المدى بالإضافة الى القرارات الاستراتيجية طويلة المدى.
وينقسم نموذج "سيمون" الى ثلاث مراحل رئيسية هى: مرحلة الاستخبارات، مرحلة التصميم، ومرحلة الاختيار :
@ المرحلة الأولى: الاستخبارات
تبدأ مرحلة الاستخبارات لعملية دعم القرار من خلال مبدأين هما:

اكتشاف المشكلة:

ويقصد به التعرف على أى شيء لا يتفق مع الخطة السابق تحديدها أو مع المعايير القياسية الموضوعة. وبالتالى يكون الهدف الذي يسعى من أجله متخذ القرار واضحا.
- السعي الى الفرص المتاحة :
ويعنى إيجاد بعض الظروف التى تبدو أنها تقدم لمتخذ القرار لتحقيق عائد أفضل.
بعد اكتشاف المشكلة وصياغتها فى المرحلة السابقة فإن المشكلة التى لها حل وحيد لا تعد مشكلة فى ذاتها بل هى حقيقة لا بد من التسليم بها. أما إذا كان للمشكلة أكثر من حل فإن وجهات النظر بشأنها تتعدد وتتباين قوة وضعفاً.
وخلال هذه المرحلة يجب على متخذ القرار أو المساعدين له إعداد ملخص عام عن الحلول البديلة الممكنة، مستعيناً في ذلك بالأساليب العلمية الحديثة، وأدوات التصميم المستخدمة فى علوم إدارة وتحليل وتصميم النظم.
@ والجزء الهام فى عملية اتخاذ القرار هو استخراج البدائل:
ومهمة استخراج البدائل عمل خلاق وإبداع يمكن تعلمه. والعملية الإبداعية تتطلب وجود معارف دقيقة لمجال المشكلة وحدودها بالإضافة الى الدوافع لحل المشكلة. ويمكن تعزيز الإبداع بواسطة وسائل مثل السيناريوهات، التفكير العقلي، قوائم الاختبار، وقوالب عملية القرار.
وتحتوى مرحلة تصميم نظام دعم القرار على عدة خطوات: تبدأ بالتخطيط ثم البحث وتحليل النظام ثم الوصول الى تصميم وتكوين النظام وأخيراً تنفيذ البرامج ومتابعة التغيرات للخروج بالتعديل المطلوب، نتيجة دروس وحقائق التنفيذ الفعلى.

المرحلة الثالثة: الاختيار

تعتبر هذه المرحلة هى جوهر عملية اتخاذ القرار حيث يواجه متخذ القرار مجموعة بدائل متعددة، ويجب اختيار أحدها الذى سيطبق ويلتزم به أفراد المنظمة أو المؤسسة. وقد يبدو ذلك سهلا ولكن فى الواقع توجد صعوبات كثيرة تجعل من مرحلة الاختيار عملية معقدة ومن ذلك: تعدد الأفضليات، عدم التأكد Uncertainty تعارض المصالح Conflict of Interest الرقابة، اتخاذ القرار الجماعى.
نماذج التنبؤ والمحاكاة ونظم دعم القرار Forecas And Simulation Models
إن جوهر نظم دعم اتخاذ القرار هو التنبؤ والإنذار المبكر وصياغة السيناريوهات المبنية على نماذج المحاكاة، حيث تقوم نظم دعم القرار بعمل المزج بين البيانات المتاحة مع الرؤى الشخصية لمتخذ القرار، ويتم كله داخل بوتقه من النماذج الرياضية للتنبؤ والمحاكاة.
وفيما يلى نعرض السمات العامة والتطبيقات المختلفة للنموذجين.
- نموذج التنبؤ:
وتلعب نماذج التنبؤ دورا هاما فى إمداد متخذى القرار بالتنبؤات والمعلومات الهامة بوقت كاف قبل وقوع الأزمات الناتجة عن المخاطر، سواء كانت مخاطر ناتجة عن ظواهر طبيعية أو كانت بفعل الإنسان ولكنها غير متعمدة.
وتلعب الأساليب الكمية (الرياضية والإحصائية) وتكنولوجيا الحاسب الآلى وكذلك تكنولوجيا الاتصالات والاستشعارات من البعد دورا أساسيا فى عملية التنبؤ، حيث تتيح هذه التكنولوجيات إمكانية القياس والمراقبة والرصد وبالتالى إمداد فريق دعم القرار بالتحذيرات والتنبؤات بالأزمات الممكن حدوثها. ومن ثم يمكن تجنب الآثار السلبية أو أخذ الاحتياطات اللازمة للتخفيف من المخاطر.
وغالبا ما تستخدم الطرق الإحصائية فى تحليل ودراسة قاعدة البيانات التاريخية المتاحة والاستفادة منها فى التنبؤ باحتمالات حدوث أزمات متشابهة فى المستقبل.
- نموذج المحاكاة:
ومن ناحية ثانية توجد استخدامات أخرى للنماذج الرياضية من خلال صيانة السيناريوهات اللازمة لعمل مجموعة من البدائل التى يمكن لمتخذ القرار اختيار بديل منها.
والمثال على ذلك هو عمل سيناريوهات للسيول المدمرة باستخدام نماذج هيدروليكية ذكية تقوم بمحاكاة شكل السيل والجريان السطحى له، مع امكانية استخدام عمليات الاستشعار من البعد التى يمكن ان تعطي معلومات مؤكدة عن أنواع السحب وأماكن تجمعها وتحركها وخصائصها المختلفة. ويمكن من خلال دراسة هذه السيناريوهات بواسطة متخذ القرار، الوقوف على حجم وامتداد المخاطر الناتجة عن مختلف السيناريوهات وتقدير الوقت اللازم لمواجهة الأزمة الناتجة عن مثل هذه المخاطر.
وتقوم مثل هذه النماذج على منهجية الحل المرضي. بمعنى انها لا تسعى الى إيجاد الحل الأمثل.

نظم دعم القرار الجماعي

نظام دعم القرار الجماعي هو نظام تفاعلي مبنى على الحاسب الآلى ويقوم بتسهيل إيجاد الحلول للمشاكل المتشابكة غير المهيلكة. وتتميز عملية اتخاذ القرار في هذه الحالة بأن متخذى القرار يعملون معا كفريق متكامل يجمعهم اجتماع أو مؤتمر ما أو مشكلة بعينها والغرض هو الوصول الى قرار موحد يجمع بين الخبرات المختلفة. فهناك طرف يعني بالإجراءات المتعلقة بخسائر الأرواح، وآخر يعنى بالإجراءات الأمنية، وثالث يعنى بالتعويضات المالية والشؤون الاجتماعية، أو الجانب الإعلامي لأزمة ما. وكل هؤلاء يعملون فى إطار الأزمة المنوط بهم مسئولية اتخاذ القرار اللازم لمواجهتها. ولضمان التنسيق لابد من أن تكون هناك أداة واحدة فقط تقدم الدعم لهم جميعا" وهى فى حالتنا هذه نظام دعم القرار الجماعى. ويهدف الى إيجاد بيئة عمل فعالة لمتخذى القرار المشتركين فى إدارة أزمة ما.
ويتسم نظام دعم القرار الجماعي بالخصائص التالية:
1 . نظام جماعي وليس فردياً.
2 . يستخدم تكنولوجيا الاتصالات استخداما "مكثفا".
3 . يهدف إلي الحد من السلوكيات السلبية كالاستهتار بالوقت ومحاولة فرض الرأي.
4 . يهدف إلى دعم السلوكيات الإيجابية كالمشاركة فى الرأي وتحفيز التفكير العلمي.
ويتألف نظام دعم القرار الجماعى من مجموعة من المكونات المادية المختلفة، التى من أهمها:
1 . غرف اتخاذ القرار
2 . شبكة اتصال لاتخاذ القرار
3 . تكنولوجيا عقد المؤتمرات من على البعد tele-conferenee
4 . اتخاذ القرار من على البعد Remote Deeisions
يعتبر نظام دعم القرار الجماعى امتداداً لنظام دعم اتخاذ القرار التقليدي فى اتجاه دعم أكثر فاعلية. ومن ثم فإن النظام الجماعى هو نظام دعم اتخاذ قرار، مضافاً إليه التعديلات الآتية:
1 . تدعيمه بشبكة مكثفة للاتصالات
2 . تدعيمه بوسائل لزيادة الفاعلية. والمشاركة الفكرية من خلال نماذج للاقتراح والترتيب والدرجات، تهدف جميعها للوصول إلى رأى موحد عام.
3 . تدعيمه بوسائل تأمين مصداقية وإعتمادية أكثر من التي يوفرها نظام دعم القرار الفردي.
إدارة الأزمات والكوارث
وفى محاولة من المتخصصين لدعم متخذ القرار بنظم المعلومات والوسائل والإجراءات التى تضعه فى أتم الاستعداد للمواجهة الفورية للمواقف الطارئة والأزمات، نشأ علم ادارة الأزمات، ويعد من العلوم الحديثة التى فرضت نفسها على واقع عالمنا المتحضر الذى تزايدت تعقيداته وتناقضت مصالحه مع الانطلاقات الهائلة فى المجال التكنولوجى وسبل الاتصالات، والذى أدى بدوره الى تحطيم الفاصل الزمنى بين الفعل ورد الفعل مما وضع متخذ القرار فى خيار وحيد وهو أن يكون دائما مستعدا للمواجهة الفورية للمواقف الطارئة والأزمات واتخاذ القرارات المناسبة الموقوتة والمدعمة بالوسائل التكنولوجية الحديثة.
وهناك العديد من الأزمات التى تواجه المجتمع إما بصفة دورية أو بصفة عشوائية. وبالنظر الى هذه الأزمات نجد أنها قد تسببت فى الماضى فى خسائر وأضرار كثيرة للفرد والمجتمع سواء من الناحية الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية والإدارية. ولا يخفى على أحد أن تعرض المجتمع للأزمات يهدد بصورة اضحة التنمية سواء فى جانبها المادى أو البشرى، حيث تسبب الأزمات بمختلف أنواعها خسائر فى المنشآت والمرافق العامة والممتلكات والثروات البشرية والطبيعية. وتقلل كل هذه الخسائر من فرص التقدم فى مسار التنمية حيث تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على الثروة البشرية للمجتمع وما تمثله من ركيزة أساسية من ركائز الحركة التنموية.
مفهوم الأزمة والكارثة
@ الأزمة Crisis
عبارة عن خلل يؤثر تأثيراً ماديا على النظام كله، كما أنه يهدد الافتراضات الرئيسية التى يقوم عليها النظام .
ويتطلب وجود الأزمة توافر شرطين أساسيين هما:
1 . أن يتعرض النظام كله للتأثير الشديد إلي الحد الذي تختل معه وحدته.
2 . أن تصبح الافتراضات والمسلّمات التي يؤمن بها أعضاء المنظمة موضعا للتحدى لدرجة أن يظهر لهم بطلان هذه الافتراضات. بمعنى أن الأزمة في جوهرها تهديد مباشر وصريح لبقاء كيان المنظمة واستمرارها.
وقد تحدث أزمات سياسية واقتصادية وإجتماعية على المستوى القومى تعرف كل منها طبقا لمجالات العمل المخصص.
@ الكارثة Disaster
الكارثة هي الحالة التي حدثت فعلا وأدت إلى تدمير وخسائر جسيمة في الموارد البشرية والمادية. وأسبابها أما طبيعية أو بشرية. وعادة ما تكون غير مسبوقة بإنذار. وتتطلب اتخاذ إجراءات غير عادية للرجوع إلى حالة الاستقرار. وقد تؤدى الكارثة الى مايسمى بالأزمة مثل الأزمات الصحية والاجتماعية التي حدثت في مصر بعد الزلازل 1992 . والعكس صحيح فقد تؤدى الأزمات إلى كوارث إذا لم يتم اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لمواجهتها.
مراحل تطور الأزمة
- نشأة الأزمة:
وهى المرحلة التى تبدأ فيها الأزمة تلوح فى الأفق، إذ يداهم متخذ القرار إحساس بالقلق. ويستطيع متخذ القرار فى هذه المرحلة، بخبرته ونفاذ بصيرته، أن يفقد الأزمة مرتكزات نموها من خلال تنفيس الأزمة ومحاولة تجميدها.
- نمو الأزمة :
إذا تطورت الأزمة بعد ميلادها نتيجة عدم قدرة متخذ القرار على القضاء فإنها تنمو بحيث لا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها أو تجاهلها. وهنا يجب عليه التدخل الإيجابي من أجل إفقاد الأزمة عوامل تطورها.
- تفاقم الأزمة :
وتصل الأزمة الى هذه المرحلة نتيجة عدم دراية متخذ القرار بأبعاد الأزمة محل الاعتبار واستبداده بالرأي وانغلاقه على نفسه، أو عدم التخطيط المسبق لها. ومن ثم تزداد قوى المجتمع المتفاعلة مع الأزمة حيث تغذى الأزمة بقوى تدميرية إضافية. وناردا ما تصل الأزمات الى هذه المرحلة فيما عدا الأزمات الناتجة عن كوارث طبيعية مفاجئة وسريعة التطور.
وتتفاقم الأزمة لعدة أسباب، أهمها :
1- سوء التخطيط والإدارة .
2- عدم دقة الحكم على الأحداث وعدم توفر معلومات كافية عن عواملها وأسبابها .
3- سوء الأداء وعدم وجود إجراءات أمنية أثناء الأزمة وبعدها .
4- انزعاج صانع القرار تحت ضغط الأزمة أو عدم الثقة في اختياراته .
5- عدم تناسق وتكامل أفراد منظومة صنع القرار .
6- حدوث تغيرات خارجية أو داخلية في المؤثرات على الأزمة .
7- عدم الاستخدام الأمثل للموارد المعلوماتية والاقتصادية والبشرية المتاحة .
أنواع الأزمات
@ أزمات داخلية :
من أخطر الأزمات التي تواجه دولة ما، تلك الأزمات التي تمس كيانها الداخلى وتهدد أمنها القومى وتؤدى بطريق غير مباشر الى وجود ما يسمى باستراتيجية الإسقاط من الداخل. وتحدث نتيجة سعي الدول الخارجية إلى تحقيق مصالحها عن طريق غير مباشر عبر أدوات الدولة مستغلة طبيعة الظروف القائمة والمحيطة بالشعب. وينقسم هذا النوع من الأزمات بدوره الى نوعين هما : أزمات ذات طابع عدائي، مثل أعمال العنف أو الإرهاب أو التخريب، وأزمات ذات طابع غير عدائي مثل الكوارث الطبيعية التي تصيب البلد كالفيضانات والأعاصير والزلازل .
@ أزمات خارجية :
وهي الأزمات الناتجة عن سعي دولة ما الى إحداث تغيير حاد ومفاجئ في الوضع الدولى الراهن، مما يشكل تهديدا للأمن القومي لدولة أخرى يمكن أن ينتج عنه ردود أفعال قد تؤدي الى حدوث صراع المسلح .
@ أزمات الصراع المسلح والإرهاب الدولي :
وتنشأ اثناء الحرب نتجية التغيرات السريعة أو الحادة في موقف أحد الجانبين . ومن أمثله ذلك : دخول أو خروج طرف جديد في الصراع المسلح، أو استخدام أسلحة جديدة ومتطورة ذات فاعلية عالية ولم تكن تستخدم من قبل .
أما أزمات الأرهاب الدولى، فهي تلك الأزمة الناتجة عن ممارسة الجماعات السياسية والحكومات للتأثير على خصومها لتحقيق أهداف سياسية كبديل للحرب التقليدية، إذ إنها أكثر حركة وأكثر قوة . ويشكل أثر الأرهاب أزمة فعلية حيث تتمكن المجموعات الإرهابية من المساومة على القيم السياسية والمادية للمجتمعات والتأثير على مصالحها القومية .
أنواع الأزمات من حيث المصدر
- أزمات طبيعية :
وهي تلك الأزمات الناتجة عن كوارث طبيعية وهي أكثر الأزمات شيوعاً وأكثرها خطرا على الإنسان لكونها خارجة عن إرادته. وتتسم بالفجائية والعمق والشدة إضافة الى كونها ذات زمن حدوث عشوائي .
- أزمات صناعية :
مثل حوادث التسرب الإشعاعى أو الكيماوى وتتسم بتأثيراتها المادية والمعنوية القوية وصعوبة السيطرة عليها واتساع مجالها.
التخطيط لإدارة الأزمات
هي تلك العملية المنظمة والمستمرة التي تهدف الى تحقيق أقصى كفاءة ممكنة في توجيه الإمكانيات والموارد المتاحة، للتعامل الفعال مع الأزمات المحتملة ومواجهتها في جميع مراحلها، مع الاستعداد لمواجهة المواقف الطارئة غير المخططة التي قد تصاحب الأزمة، والتخفيف من آثارها ثم توجيهها لتحقيق المصالح القومية .
فالتخطيط هو العامل الأساسى لنجاح عملية إدارة الأزمات حيث يساهم التخطيط الجيد في منع حدوث أزمة وتلافى عنصر المفاجآت المصاحب لها. ويتيح التخطيط لفريق العمل بإدارة الأزمات القدرة على إجراء رد فعل منظم وفعال لمواجهة وإدارة الأزمة بكفاءة عالية .
ويجب أن يعتمد التخطيط على :
1. خلفية تاريخية عن الأزمة وبيانات تاريخية عن أزمات مماثلة .
2. أهداف المصالح المشتركة في الأزمة ومدى شرعيتها وتأثيرها على المصلحة العامة.
3. إمكانية وقدرات الأطراف ومدى فاعليتها لتحقيق الهدف .
4. السمات الشخصية والاتجاهات لقادة وقيادات الأطراف .
وتعتمد إدارة الأزمات على شقين رئيسيين هما:
1. حصر العداءات المحتملة والعوامل التي تساعد على نشوبها والحصر التاريخي للأزمات والعوامل المسببة لها والدروس المستفادة منها .
2. تعظيم القدرات لمجابهة الأزمات .
وترتبط الإدارة الجيدة للأزمات بقدرة المجتمع على إدارة الأزمة أو إيجاد وسيلة لتفاعله الإيجابي معها. ويختلف أسلوب وأدوات إدارة الأزمة طبقا لطبيعة المرحلة التي تمر بها الأزمة .
مراحل الأزمة
وتمر معظم الأزمات بخمس مراحل هي: مرحلة اكتشاف مؤشرات الإنذار المبكر، ومرحلة الاستعداد والوقاية، ومرحلة احتواء الأضرار والحد منها، ومرحلة استعادة النشاط، ومرحلة التعلم :
@ مرحلة اكتشاف مؤشرات الإنذار المبكر :
1. إنشاء أساليب اكتشاف إشارات الإنذار للأزمات المحتملة .
2. إنشاء مركز تلقي ومتابعة إشارات الإنذار المبكر .
3. تكوين فريق داخلي لاختبار الإجراءات المتبعة .
4. تحفيز المبادرة الشعبية من جانب الجماهير لمكتشفي إشارات الإنذار .
5. وصف الوظائف الرسمية المستخدمة في هذا النظام .
6. وضع هيكل للتقارير التي سيستخدمها مركز إدارة الأزمات .

مرحلة الاستعداد والوقاية :

1. فحص الأزمات .
2. فحص اعتيادي دوري وصيانة المعدات المستخدمة في المواجهة .
3. وضع إرشادات فنية رسمية وإجراءات استخدام أدوات إدارة الأزمات من حيث تحليل المخاطر وتحديد درجات شدتها ومداها بطريقة هيكلية .
@ مرحلة احتواء الاضرار :
1. الحصول على المعلومة اللازمة .
2. تحديث القدرات البشرية على احتواء الأزمة .
3. اختبار الإجراءات المتبعة من خلال التنفيذ الدقيق لها .
4. تقييم وتقدير القائمين على احتواء الأزمة .
@ مرحلة استعادة النشاط :
1. تحديد المستوى الأدنى من المهام، الخدمات، المنتجات المطلوبة لمزاولة الأعمال كما كانت عليها قبل الأزمة .
2. تحديد الأطراف المعنية بمرحلة استعادة نشاط المنظمة أو المؤسسة .
3. تحديد وسائل استعادة الثقة بالنفس .
4. تحديد أهم الأعمال المطلوبة لاستعادة النشاط .
تدبير الموارد اللأزمة لاستعادة النشاط بدرجة الثقة المطلوبة .

مرحلة التعلم :

1. مراجعة الأزمات السابقة ومقارنتها بالأزمة الأخيرة .
2. تصنيف الإجراءات والأعمال التي تم تنفيذها طبقا لجودتها .
3. مراجعة وتحديث أسلوب إدارة الأزمات من واقع الأزمة الأخيرة .
4. اتباع أسلوب الوصف الذهني مع فريق مراجعة الأزمات بغرض تحديد وعرض الدروس المستفادة بصورة رسمية .
نظم المعلومات ومواجهة الأزمات
وقد رؤي أن هناك صعوبة في تناول وادارة الأزمات بالطرق التقليدية، وكان من الضروري الاستفادة من الطفرة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات في استنباط طرق بديلة متطورة لإدارة الأزمات. والجدير بالذكر أنه قد انتشرت تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية انتشارا واسعا وسريعا على المستوى العالمي، خاصة في الدول المتقدمة خلال السنوات القليلة الماضية، كإحدى الوسائل الهامة المستخدمة في دعم اتخاذ القرار في المجالات المختلفة. فعلى سبيل المثال يمكن الاستفادة من جميع هذه الجهود والإمكانيات في بناء نظام معلومات متكامل للإنذار المبكر والتنبؤ بمخاطر السيول، حيث تعتبر السيول وما يترتب عنها من اخطار من أهم مشاكل البيئة الطبيعية في الصحارى العربية بصفة خاصة.
وقد ازداد وضوح مشكلة السيول إثر المحاولات الجادة للتنمية والتوسع العمراني الذي واكب الطفرة الاخيرة في عملية التقدم، اضافة الى ان عملية جريان السيول بشكلها الحالى تمثل فقداً لكميات من الماء تعتبر هذه المناطق في أشد الحاجة الى كل نقطة منها .
ويهدف هذا النظام الى توفير سبل دعم اتخاذ القرار لإدارة الأزمة المطروحة وفي مراحل تطورها المختلفة باستخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية وذلك من خلال :
1. تحديد كميات الأمطار الممكن هطولها من واقع البيانات المناخية للمحطات الأرضية.
2. استنباط نماذج استنتاج شبكة الجريان السطحي مع تحديد الممرات الطبيعية للسيول والأحواض الهيدرولوجية للوديان من واقع الارتفاعات الأرضية .
3. دراسة الامتداد الجغرافي للمخاطر والتهديدات المسببة لغرق أو جفاف الأراضي أو تلف الممتلكات والمرافق والمنشآت الحيوية.
4. إمكانية التنبؤ المستقبلي بالسيول من واقع البيانات المناخية .
5. تحديد بدائل المواجهة .
6. إيجاد آلية للإنذار المبكر والتنبيه المرئي والمسموع .

الخلاصة

ستظل المعلومات هي الدعم الأساسي لصانعي ومتخذي القرار. إن تطور تكنولوجيا صناعة المعلومات والطفرة الكبيرة في أساليب نقلها وتداولها والإمكانيات الهائلة للحاسبات الآلية بمختلف أشكالها، وظهور التطبيقات الجديدة ونظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار... كل ذلك سيساعد ذلك كثيرا في الوصول الى القرار الأفضل في الوقت المناسب للتعامل مع الأزمات والكوارث والحوادث الطارئة .
http://dssworld.jeeran.com/new_page_11.htm









Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163





Eco-friendly Products


Product Life Cycle
Product Life Cycle: is defined as consecutive and interlinked stages of a product system, from raw material acquisition or generation of natural resources to the final disposal [according to ISO 14040]. NOTE that "Product" includes any goods or service.

Life Cycle of a product

              Schematic diagram illustrates the concept of “Life Cycle of a product”


Life Cycle Assessment (LCA) 
'Life Cycle Assessment' ('LCA', also known as 'life cycle analysis', 'ecobalance', and 'cradle-to-grave analysis') is the investigation and evaluation of the environmental impacts of a given product or service caused or necessitated by its existence.
Goals and purpose of LCA
The goal of LCA is to compare the full range of environmental and social damages assignable to products and services, to be able to choose the least burdensome one. At present it is a way to account for the effects of the cascade of technologies responsible for goods and services. It is limited to that, though, because the similar cascade of impacts from the commerce responsible for goods and services is unaccountable because what people do with money is unrecorded. As a consequence LCA succeeds in accurately measuring the impacts of the technology used for delivering products, but not the whole impact of making the economic choice of using it.
The term 'life cycle' refers to the notion that a fair, holistic assessment requires the assessment of raw material production, manufacture, distribution, use and disposal including all intervening transportation steps necessary or caused by the product's existence. The sum of all those steps - or phases - is the life cycle of the product. The concept also can be used to optimize the environmental performance of a single product (ecodesign) or to optimize the environmental performance of a company.
Common categories of assessed damages are global warming (greenhouse gases), acidification, smog, ozone layer depletion, eutrophication, eco-toxicological and human-toxicological pollutants, habitat destruction, desertification, land use as well as depletion of minerals and fossil fuels. 
The procedures of life cycle assessment (LCA) are part of the ISO 14000 environmental management standards: in ISO 14040:2006 and 14044:2006. (ISO 14044 replaced earlier versions of ISO 14041 to ISO 14043.)

Four main phases of LCA
Illustration of LCA phases. These are often interdependent in that the results of one phase will inform how other phases are completed. 
According to the ISO 14040[1] and 14044[2] standards, a Life Cycle Assessment is carried out in four distinct phases as explained underneath.

four main phases
First Stage: Goal and scope
In the first phase, the LCA-practitioner formulates and specifies the goal and scope of study in relation to the intended application. The object of study is described in terms of a so-called functional unit. Apart from describing the functional unit, the goal and scope should address the overall approach used to establish the system boundaries. The system boundary determines which unit processes are included in the LCA and must reflect the goal of the study. In recent years, two additional approaches to system delimitation have emerged. These are often referred to as ‘consequential’ modeling and ‘attributional’ modeling. Finally the goal and scope phase includes a description of the method applied for assessing potential environmental impacts and which impact categories that are included.
Second Stage: Life cycle inventory
This second phase 'Inventory' involves data collection and modeling of the product system, as well as description and verification of data. This encompasses all data related to environmental (e.g., CO2) and technical (e.g., intermediate chemicals) quantities for all relevant unit processes within the study boundaries that compose the product system. Examples of inputs and outputs quantities include inputs of materials, energy, chemicals and 'other' - and outputs of air emissions, water emissions or solid waste. Other types of exchanges or interventions such as radiation or land use can also be included.
Usually Life Cycle Assessments inventories and modeling are carried out using dedicated software packages. Depending on the software package used it is possible to model life cycle costing and life cycle social impacts in parallel with environmental life cycle.
The data must be related to the functional unit defined in the goal and scope definition. Data can be presented in tables and some interpretations can be made already at this stage. The results of the inventory is an LCI which provides information about all inputs and outputs in the form of elementary flow to and from the environment from all the unit processes involved in the study.

Third Stage: Life cycle impact assessment
The third phase 'Life Cycle Impact Assessment' is aimed at evaluating the contribution to impact categories such as global warming, acidification, etc. The first step is termed characterization. Here, impact potentials are calculated based on the LCI results. The next steps are normalization and weighting, but these are both voluntary according the ISO standard. Normalization provides a basis for comparing different types of environmental impact categories (all impacts get the same unit). Weighting implies assigning a weighting factor to each impact category depending on the relative importance. The weighting step is not always necessary to create a so called “single indicator”. See for instance the prevention based model of the Eco-costs.
Fourth Stage: Interpretation
The phase stage 'interpretation' is an analysis of the major contributions, sensitivity analysis and uncertainty analysis. This stage leads to the conclusion whether the ambitions from the goal and scope can be met. More importantly: what can be learned from the LCA? All conclusions are drafted during this phase. Sometimes an independent critical review is necessary, especially when comparisons are made that are used in the public domain.


References:


- ISO 14000 series.
- Wikipedia® (a registered trademark of the Wikimedia Foundation, Inc., a non-profit organization).







Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163

الصحة العالمية: أبخرة عوادم الديزل تسبب سرطان الرئة


أكد خبراء بمنظمة الصحة العالمية أن أبخرة عوادم محركات الديزل تتسبب في الإصابة بسرطان الرئة، وربما تؤدي إلى ظهور أورام بالمثانة.
واستند الخبراء إلى دراسة شملت أشخاصا يتعرضون لمعدلات كبيرة من أبخرة العوادم، مثل العاملين في المناجم وخطوط السكك الحديدية وسائقي الشاحنات.ونصح الخبراء بتقليل فرص التعرض لعوادم الديزل.
وفي الوقت الحالي تصنف الهيئة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة الدولية، عوادم الديزل بأنها مادة مسببة للسرطان.
ويعتقد أن العاملين الذين يتعرضون لمعدلات مرتفعة من هذه العوادم تزيد احتمال إصابتهم بسرطان الرئة بنسبة 40 في المئة.
مبعث خطر
ويقول كريستوفر بورتير، المشرف على الدراسة: “كانت الأدلة العملية قوية وكان ثمة إجماع على نتائج مجموعة العمل، فأبخرة عوادم محركات الديزل تؤدي إلى إصابة البشر بسرطان الرئة.”
ويضيف كورت ستريف، من الهيئة الدولية لأبحاث السرطان: “في معظم المواد المسرطنة عندما يتعرض شخص لهذه المواد بدرجة أكبر، تزيد احتمالية الإصابة بالسرطان، وعندما تقل معدلات التعرض لها يقل احتمال الإصابة.”
ويبذل جهد كبير لتنقية عوادم الديزل، ويُستخدم حاليا وقود يحتوي على قدر أقل من الكبريت ومحركات تحرق الوقود بكفاءة أفضل.
وتقول وزارة الصحة البريطانية: “سندرس هذا التقرير باهتمام. تمثل المواد الملوثة للهواء مبعث خطر للصحة للعامة، وسننظر في هذه القضية في إطار خططنا لتحسين الصحة العامة.”
وتقول مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية إنه يتعين على الموظفين والعمال السعي لتقليل فرص تعرضهم لأبخرة عوادم الديزل بأماكن العمل.



Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163

المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العامة


المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العامة

محطات الهواتف الخلوية وتقنيات الاتصال اللاسلكي


أصبح انتشار الهواتف الخلوية في يومنا هذا أمرا عاديا في جميع أنحاء العالم. و تعتمد تقنية الاتصالات اللاسلكية على شبكة ممتدة من الهوائيات الثابتة أو المحطات الخلوية تتبادل المعلومات فيما بينها بواسطة إشارات تردد لاسلكي. وتنتشر حول العالم أكثر من حوالي 1.4 مليون محطة هاتف خلوي (برج) ويتزايد هذا العدد باطراد خصوصا مع انتشار الجيل الثالث من هذه التقنيات.
هناك شبكات لاسلكية أخرى انتشرت في الآونة الأخيرة في البيوت والمكاتب والعديد من الأماكن العامة (المطارات، المدارس و المناطق السكنية). هذه الشبكات مثل الشبكات اللاسلكية المحلية تستعمل في خدمات الانترنت وتوفر سرعة عالية للاتصال عبر الانترنت. ومع ازدياد عدد محطات الهواتف الخلوية وكذلك عدد الشبكات اللاسلكية المحلية، يزداد أيضا تعرض السكان للإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من هذه المحطات. وتشير الدراسات الحالية إلى أن تعرّض السكان للمجالات الكهرومغناطيسية من هوائيات محطات الهواتف الخلوية يتراوح ما بين 0.002%-2% من مستويات حدود التعرض المسموح بها دوليا، ويعتمد ذلك على عوامل مختلفة مثل بعد الشخص عن هوائي المحطة وكذلك على طبيعة البيئة المحيطة. ومستوى التعرض هذا اقل أو يعادل التعرض لمستويات موجات التردد اللاسلكي المنبعثة من هوائيات البث الإذاعي أو التلفزيوني. وهناك تخوف من العواقب الصحية المحتملة من التعرض لمجالات التردد اللاسلكي الناجم عن استخدام هذه التقنيات.
تستعرض هذه النشرة الدلائل العلمية عن التأثيرات الصحية الناجمة عن تعرض الإنسان المستمر لمستويات منخفضة من أشعة التردد اللاسلكي المنبعثة من أبراج محطات الهواتف الخلوية وشبكات اللاسلكي المحلية الأخرى.

الاهتمامات الصحية

إن القلق السائد بشأن هوائيات محطات الهواتف الخلوية وشبكات الاتصال اللاسلكي المحلية سببه الاعتقاد بأن تعرض كامل الجسم للإشارات اللاسلكية التي تنبعث منها يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية على المدى البعيد. حتى الآن فان الأثر الصحي الوحيد الذي تم التعرف عليه عن طريق الأبحاث العلمية يعود إلى الارتفاع في درجة الحرارة (أكبر من درجة مئوية واحدة ) نتيجة التعرض لكثافة إشعاعية عالية والتي تتواجد فقط في بعض المؤسسات الصناعية مثل المسخنات التي تعمل بأشعة التردد اللاسلكي. إن مستويات التعرض لأشعة التردد الراديوي المنبعثة من هوائيات المحطات الخلوية وشبكات الاتصال اللاسلكي هي متدنية جدا لدرجة أنها لا تتسبب في إحداث آثار حرارية معتبرة و بالتالي ليست لها اثار صحية على الانسان.
إن شدة مجالات أشعة التردد الراديوي تكون عالية عند المصدر وتتناقص بسرعة مع البعد عنه. أما الاقتراب من هوائيات المحطات الخلوية فهو ممنوع حيث أن مستوى الإشعاع يمكن أن يتجاوز الحدود الدولية المسموح بها. وتشير القياسات والدراسات الحالية إلى أن مستويات التعرض لإشعاع التردد الراديوي المنبعث من محطات الهواتف الخلوية وتقنيات الاتصال اللاسلكي الأخرى في الأماكن التي يتواجد فيها الجمهور(بما فيها المدارس والمستشفيات)، هذه المستويات في العادة اقل من الحدود الدولية المسموح بها بآلاف المرات.
في الواقع وبسبب ترددها المنخفضٍ فان جسم الإنسان عند التعرض إلى مستويات متشابهة من موجات الراديو والتلفزيون وإشعاع أبراج محطات الهواتف الخلوية فان الجسم يمتص الأشعة المنبعثة من البث الإذاعي FM والبث التلفزيوني بمعدل خمسة مرات أكثر من امتصاصه للأشعة المنبعثة من المحطة الخلوية (البث الإذاعي FM يعمل بتردد 100 ميغاهيرتز وتردد المحطات الخلوية حوالي 1000 ميغاهيرتز) كذلك يساعد طول الجسم في امتصاص موجات المذياع والتلفزيون بشكل أكبر. مع ذلك ومع العلم بان محطات البث الإذاعي والتلفزيوني تعمل منذ أكثر من 50 عام فانه لم يتبين ان هذه المحطات لها أية آثار صحية مؤكدة.
وفي حين أن معظم تقنيات الاتصال الإذاعي تستعمل الشارات المتواصلة، فان الاتصالات اللاسلكية الحديثة تستعمل الشارات الرقمية. ولا تشير الأبحاث العلمية التي أجريت حتى الان الى وجود أية أخطار محددة تنتج عن تعديلات مختلفة للإشارات الراديوية.
مرض السرطان: إن التقارير الصحفية و أحاديث وسائل الاعلام عن وجود إصابات بمرض السرطان تحدث حول أبراج محطات الهواتف الخلوية تزيد من قلق الجمهور. يجب هنا ملاحظة أن السرطانات لا تتوزع بشكل منتظم من الناحية الجغرافية بين أية مجموعة من السكان.وبما أن أبراج المحطات الخلوية منتشرة بشكل كبير في البيئة، فانه من المتوقع وجود إصابات بأمراض السرطان بالقرب من محطة خلوية بمحض الصدفة. هذا لا يعني أن سبب حدوث السرطان هو وجود المحطة، خصوصا وان أمراض السرطان المسجلة في هذه الحالات هي في الغالب مجموعة من أنواع مختلفة من مرض السرطان لا توجد لها أية ميزات أو علة مشتركة.
إن الدليل العلمي عن توزيع مرض السرطان بين السكان يمكن الحصول عليه فقط من خلال دراسات وبائية مخططة ومنفذة بعناية. في السنوات الخمسة عشر الأخيرة تم نشر العديد من هذه الدراسات الوبائية التي تبحث في العلاقة بين انتشار مرض السرطان حول الهوائيات التي تبث موجات لاسلكية. ولم تجد هذه الدراسات أي دليل على أن التعرض للأشعة المنبعثة من تلك الهوائيات يزيد من مخاطر انتشار مرض السرطان. كذلك الدراسات التي جرت على الحيوانات لفترات طويلة، لم تبين أي زيادة من خطر السرطان نتيجة التعرض لمجالات التردد الراديوي، حتى عند الحيوانات التي تم تعريضها لمستويات أعلى بكثير من مستويات الإشعاع التي تنبعث من أبراج المحطات الخلوية أو من شبكات الاتصال اللاسلكي الأخرى.
الآثار الصحية الأخرى: قليلة هي الدراسات التي بحثت في الآثار الصحية العامة عند الأشخاص الذين تعرضوا لمجالات تردد راديوي من محطات الهواتف الخلوية وذلك بسبب الصعوبة في تمييز شاراتها الضعيفة جدا من بين شارات الترددات الأخرى الأقوى الموجودة في البيئة. معظم الدراسات رّكزت على التعرض للترددات الراديوية عند مستخدمي الهواتف الخلوية، لم تبين الدراسات على الإنسان أو الحيوانات، والتي تبحث في وظيفة الدماغ وسلوكه بعد التعرض لمجالات تردد راديوي مثل تلك الصادرة من الهواتف الخلوية وجود أية اّثار صحية ضارة. مستويات الإشعاع الذي تم التعرض لها في هذه الدراسات حوالي 1000 مرة أعلى من تلك التي يتعرض لها الجمهور من محطات الهواتف الخلوية أو شبكات الاتصال اللاسلكي المحلية. لم تتم ملاحظة أية تغييرات ذات صلة على نمط النوم أو وظائف القلب والأوعية الدموية.
بعض الأشخاص تحدثوا عن شعورهم بأعراض غير محددة عقب تعرضهم لمجالات تردد راديوي صادرة عن محطات الهواتف الخلوية أو من أجهزة أخرى تبث موجات كهرومغناطيسية. وكما تبين من نشرات حديثة صدرت عن منظمة الصحة العالمية (الحساسية الزائدة للمجالات الكهرومغناطيسية) لا تسبب المجالات الكهرومغناطيسية مثل هذه الأعراض. على الرغم من ذلك فانه لمن المهم الاعتراف بما يعاني منه هؤلاء الاشخاص.
من جميع الأبحاث التي أجريت حتى الآن لم يتبين وجود آثار صحية ضارة قصيرة الأمد أو طويلة الأمد من الإشارات التي تنبعث من محطات الهواتف الخلوية. وبما ان شبكات الاتصال اللاسلكية تبث بشكل عام اشارات لاسلكية اضعف من تلك التي تنبعث من محطات الهواتف الخلوية فليس من المتوقع وجود اية اثار صحية ضارة من التعرض لها.

معايير الوقاية

قامت كل من اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة (ICNIRP,1998) وكذلك معهد المهندسين الكهربائيين والالكترونيين (IEEE,2005) بتطوير إرشادات دولية للتعرض، لتوفير الوقاية من الآثار المثبتة للمجالات الكهرومغناطيسية. وعلى الحكومات أن تتبنى معايير الأمان الدولية وذلك لحماية مواطنيها من خطر التعرض لمستويات عالية من مجالات التردد الراديوي. كذلك على السلطات أن تحظر الدخول إلى الأماكن التي يمكن فيها تجاوز حدود التعرض المسموح بها دوليا.

إدراك المخاطر من قبل الجمهور

بعض الناس يشعرون أن المخاطر الآتية من التعرض لأشعة التردد الراديوي هي مخاطر كبيرة ومن المحتمل أن تكون شديدة أيضا. وهناك أسباب مختلفة لتخوف الجمهور منها إعلانات وسائل الإعلام عن دراسات علمية جديدة وغير مؤكدة تقود لشعور من عدم الـتأكد وإدراك انه من المحتمل وجود مخاطر غير معروفة أو مكتشفة. الأسباب الأخرى لها علاقة بعوامل جمالية والشعور بنقص الرقابة أو عدم المشاركة في عملية تحديد مواقع محطات الهواتف الخلوية الجديدة. إن وجود برامج تربوية وكذلك التواصل الفعّال مع الناس ومشاركة الجمهور وكذلك أصحاب العقارات ( في مراحل مناسبة ) قبل تركيب مصادر التردد الراديوي سوف يعزز ثقة الجمهور وتقبلهم لوجود تلك المحطات.

الخلاصة

آخذين بعين الاعتبار مستويات التعرض المنخفضة جدا ونتائج الأبحاث العلمية حتى هذا التاريخ، فانه لا يوجد دليل علمي على أن الشارات الضعيفة التي يتعرض لها الناس من محطات الهواتف الخلوية وكذلك من شبكات الاتصالات اللاسلكية الأخرى تسبب آثار صحية ضارة.

مبادرات منظمة الصحة العالمية

من خلال المشروع الدولي للمجالات الكهرومغناطيسية أسست منظمة الصحة العالمية برنامجا تكون مهمته متابعة الدراسات العلمية الخاصة بالمجالات الكهرومغناطيسية وكذلك تقدير الآثار الصحية للتعرض للمجالات ذات الترددات ما بين (0 وحتى 300 غيغاهيرتز). يقوم البرنامج بتقديم النصيحة والمشورة العلمية حول أية مخاطر تنتج عن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية وأية حاجة لعمل تدابير وقائية. وبعد استعراض شامل للأبحاث المنشورة على المستوى الدولي، أشرف المشروع على عدة أبحاث لملىْ الفراغات في معارفنا العلمية وقد ساهمت الحكومات وكذلك مراكز البحوث في توفير دعم مالي للمشروع تجاوز 250 مليون دولار في السنوات العشر الأخيرة.
ستقوم الوكالة الدولية لبحوث السرطان وهي وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بإجراء تقديرات عن مخاطر السرطان من التعرض لمجالات التردد الراديوي وبعدها سيقوم المشروع الدولي للمجالات الكهرومغناطيسية بإجراء تقدير عام للمخاطر الصحية من مجالات التردد الراديوي في الفترة 2007-2008.

Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163


الديوكسينات وآثارها على صحة الإنسان


الحقائق الرئيسية

  • الديوكسينات هي مجموعة من المواد المركبة المترابطة كيميائياً كما أنّها من الملوثات البيئية الثابتة.
  • توجد الديوكسينات في البيئة في جميع أنحاء العالم وهي تتراكم في السلسلة الغذائية، وفي النُسج الحيوانية الدهنية بالدرجة الأولى.
  • تحدث أكثر من 90% من حالات تعرّض البشر للديوكسينات من خلال الأغذية، ومن خلال اللحوم ومنتجات الألبان والأسماك والمحار بالدرجة الأولى. ولدى الكثير من السلطات الوطنية برامج لرصد الإمدادات الغذائية.
  • الديوكسينات من المواد الشديدة السميّة وبإمكانها إحداث مشاكل إنجابية ونمائية وإلحاق أضرار بالجهاز المناعي وعرقلة الهرمونات والتسبّب في الإصابة بالسرطان.
  • لدى جميع الناس خلفية تعرّض للديوكسينات نظراً لانتشارها على نطاق واسع، ومن غير المتوقّع أن يتسبّب ذلك التعرّض في إلحاق أضرار بصحة البشر. غير أنّه يجب، بالنظر إلى ما يتسمّ به هذا الصنف من المركبات من قدرة عالية على إحداث التسمّم، بذل الجهود اللازمة للحد من نسبة التعرّض الطبيعية الراهنة.
  • إنّ أحسن طريقة للوقاية من تعرّض البشر للديوكسينات أو الحد منه هي تلك التي تتم باتخاذ تدابير تتوخى مصدر ذلك التعرّض، أي فرض رقابة صارمة على العمليات الصناعية للحد قدر الإمكان من تشكّل الديوكسينات.

معلومات أساسية

الديوكسينات هي ملوّثات بيئية. وهي تتميّز عن غيرها بانتمائها إلى "المجموعة القذرة"- وهي مجموعة من المواد الكيميائية الخطرة تُعرف بالملوّثات العضوية الثابتة. وتثير هذه المواد قلقاً بسبب قدرتها العالية على إحداث التسمّم. وقد بيّنت التجارب أنّ تلك المواد تؤثر في عدد من الأعضاء والأجهزة. وبإمكان الديوكسينات، بعد دخولها جسم الإنسان، من الاستحكام مدة طويلة بسبب استقرارها الكيميائي وسهولة امتصاصها من قبل النسيج الدهني حيث يتم تخزينها. ويتراوح نصف عمرها بين 7 أعوام و11 عاماً. أمّا في البيئة فإنّ الديوكسينات تتراكم في السلسلة الغذائية. والجدير بالذكر أنّ تركيزها يزيد كلّما اعتلينا في سلّم تلك السلسلة.
والاسم الكيميائي للديوكسين هو: 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين. وغالباً ما يُستخدم مصطلح "الديوكسينات" للإشارة إلى مجموعة المواد المتصلة من الناحيتين الهيكلية والكيميائية بمادتي ديبنزو بارا ديوكسين عديد التكلور وديبنزوفوران عديد التكلور. كما تندرج بعض مركبات بيفينيل عديد التكلور، التي تشبه الديوكسينات ولها الخصائص السامة ذاتها، ضمن مصطلح "الديوكسينات". وقد تم تحديد زهاء 419 نوعاً من المركبات ذات الصلة بالديوكسينات، غير أنّ ثمة 30 مركباً منها فقط يملك قدرة كبيرة على إحداث التسمّم، علماً بأنّ 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين هو أكثرها سميّة.

مصادر التلوّث بالديوكسينات

تنجم الديوكسينات، أساساً، عن منتجات العمليات الصناعية، وقد تنجم أيضاً عن العمليات الطبيعية، مثل حالات الثوران البركاني وحرائق الغابات. ويمكن أن تُطلق الديوكسينات من منتجات طائفة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك الصهر وتبييض عجينة الورق بالكلور وصناعة بعض مبيدات الأعشاب ومبيدات الهوام. وتمثّل أجهزة حرق النفايات غير المراقبة (النفايات الصلبة ونفايات المستشفيات)، في غالب الأحيان، أكبر مسبّبات ذلك الإطلاق نظراً لعدم اكتمال عمليات الحرق فيها. وهناك تكنولوجيات متاحة تمكّن من مراقبة حرق النفايات بطريقة لا تفرز إلاّ القليل من الديوكسينات.
وعلى الرغم من أنّ تشكّل الديوكسينات يبقى عملية محلية، فإنّ توزيعيه في البيئة بات من الظواهر العالمية. فتلك المركبات موجودة في البيئة في جميع أنحاء العالم وفي كل الأوساط تقريباً. وتُسجّل أعلى مستوياتها في بعض التربة والرواسب والأغذية، وبخاصة منتجات الألبان واللحوم والأسماك والمحار. أمّا المستويات المنخفضة فتُسجّل في النباتات والماء والهواء.
وهناك، على الصعيد العالمي، عدد كبير من مخازن الزيوت التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور،علماً بأنّ الكثير من تلك الزيوت يتضمن مستويات عالية من وديبنزوفوران عديد التكلور. والجدير بالذكر أنّ تخزين تلك المركبات أو طرحها بطرق غير سليمة قد يتسبّب في إطلاق الديوكسينات في البيئة وتلوّث الإمدادات الغذائية التي يستخدمها البشر والحيوانات. ولا يمكن التخلّص، بسهولة، من النفايات التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور دون التسبّب في تلوّث البيئة وإلحاق أضرار بالبشر. وعليه يجب معالجة تلك المواد بالطريقة التي تُعالج بها النفايات الخطرة، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي حرقها في درجات حرارية عالية.

حوادث التلوّث بالديوكسينات

تعمد بلدان كثيرة إلى رصد الديوكسينات في الإمدادات الغذائية. وقد مكّن ذلك من الكشف عن التلوّث في مراحل مبكّرة وإلى الحيلولة، في كثير من الأحيان، دون انتشار ذلك التلوّث على نطاق واسع. ومن الأمثلة على ذلك تمكّن السلطات المعنية، في هولندا في عام 2004، من عزي ارتفاع مستويات الديوكسينات في الحليب إلى صلصال استُخدم في إنتاج علف الحيوانات. ومن الأمثلة الأخرى الكشف، في هولندا في عام 2006، عن ارتفاع مستويات الديوكسينات في علف الحيوانات والتمكّن من عزي ذلك إلى دهون ملوّثة استُخدمت في إنتاج ذلك العلف.
والجدير بالملاحظة أنّ بعض حوادث التلوّث بالديوكسينات اكتست درجة أكبر من الأهمية وأدّت إلى حدوث آثار أوسع نطاقاً في كثير من البلدان.
ففي أواخر عام 2008، قامت أيرلندا بسحب أطنان عديدة من لحوم الخنازير ومشتقاتها من الأسواق عندما تم الكشف، في عيّنات منها، عن الديوكسينات بمستويات تفوق حدود المأمونية بنحو 200 مرّة. وأدّى هذا الاكتشاف إلى أحد أكبر عمليات سحب الأغذية من الأسواق بسبب تلوّث كيميائي. وأشارت عمليات تقييم المخاطر التي اضطلعت بها السلطات الأيرلندية إلى عدم وجود أيّ دواع للقلق الصحي العمومي. وتم عزو الحادث إلى تلوّث العلف بالديوكسينات.
ففي تموز/يوليو 2007 أصدرت المفوضية الأوروبية إنذاراً صحياً موجهاً إلى الدول الأعضاء فيها في أعقاب الكشف عن مستويات عالية من الديوكسينات في مضاف غذائي-صمغ الغار- يُستخدم كمثخّن بكميات صغيرة في اللحوم أو منتجات الألبان أو المنتجات الرهيفة. وتم عزي ذلك إلى تلوّث صمغ الغار المستورد من الهند بمركب خماسي الكلوروفينول، وهو أحد مبيدات الحشرات التي تحتوي على الديوكسينات ولم تعد تُستخدم الآن.
وتم، في عام 1999، العثور على مستويات عالية من الديوكسينات في لحوم الدواجن وإمدادات البيض المستوردة من بلجيكا. وتم، عقب ذلك، الكشف عن أغذية حيوانية المصدر ملوّثة بالديوكسينات (لحوم الدواجن والبيض ولحم الخنزير) في عدة بلدان أخرى. وتم عزي ذلك التلوّث إلى علف تعرّض لتلوّث بنفايات الزيوت الصناعية التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور.
وتم، في آذار/مارس 1998، عزي ارتفاع مستويات الديوكسينات في حليب بيع في ألمانيا إلى مكعبات لبّ الحمضيات المستوردة من البرازيل لأغراض تعليف الحيوانات. وأدّت عملية التحرّي إلى فرض حضر على جميع منتجات لبّ الحمضيات التي يستوردها الاتحاد الأوروبي من البرازيل.
وهناك حادثة أخرى من حوادث تلوّث الأغذية بالديوكسينات وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1997. فقد تعرّض الدجاج والبيض وأسماك السلور للتلوّث بتلك المواد عند استخدام عنصر تالف (صلصال البنتونيت، الذي يُدعى أحياناً "الصلصال الكروي") في صناعة علف الحيوانات. وتم عزي الصلصال الملوّث إلى أحد مناجم البنتونيت. وراهن القائمون على عملية التحرّي، بالنظر إلى عدم وجود أيّة بيّنات تثبت حرق نفايات خطرة في المنجم، على أنّ مصدر الديوكسينات قد يكون طبيعياً وناجماً، ربّما، عن احتراق الغابات في فترة ما قبل التاريخ.
وقد تسبّب حادث خطير وقع في أحد المصانع الكيميائية في سيفيزو بإيطاليا، في عام 1976، في تسرّب كميات كبيرة من الديوكسينات، إذ أدّى ذلك الحادث إلى انبعاث سحابة من المواد الكيميائية السامة، بما في ذلك 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين، في السماء وإلى تلوّث منطقة تبلغ مساحتها 15 كيلومتراً مربّعاً وتؤوي 000 37 نسمة. ولا تزال الدراسات التي تُجرى في المنطقة المتضرّرة تكشف النقاب عن الآثار البشرية الطويلة الأجل التي تسبّب فيها ذلك الحادث. غير أنّ ما يعرقل تلك التحرّيات نقص العمليات المناسبة لتقييم التعرّض. كما تم الكشف عن ارتفاع طفيف في بعض أنواع السرطان وبعض الآثار على الإنجاب، ويجري الاضطلاع بمزيد من التحرّيات لتحديدها بشكل جيد. كما تتم دراسة الآثار المحتملة التي قد تلحق بأطفال أولئك الذين تعرّضوا للديوكسينات.
وتم إجراء دراسات واسعة لتحديد الآثار الصحية المرتبطة بوجود 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين في بعض الدفعات من العامل البرتقالي (مبيد أعشاب)، الذي كان يُستخدم كمبيد لأوراق النباتات خلال حرب فييت نام. ولا زال يتم تحرّي الصلة القائمة بين ذلك المبيد وبعض أنواع السرطان، فضلاً عن الصلة بينه وبين السكري.
وتم، قبل ذلك، الإبلاغ عن حوادث تلوّث الأغذية بالديوكسينات في مناطق أخرى من العالم. وتم الإبلاغ عن معظم حالات التلوّث، على الرغم من احتمال تضرّر جميع البلدان من تلك الظاهرة، في البلدان الصناعية التي تُتاح فيها إمكانيات رصد تلوّث الأغذية وإذكاء الوعي بالمخاطر ذات الصلة وتحسين عمليات التنظيم للكشف عن المشاكل المرتبطة بالديوكسينات.
كما تم الإبلاغ عن بضع حالات من التسميم البشري المتعمّد. وأبرز حادث من هذا النوع هو ذلك الذي تعرّض له الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو، في عام 2004، وأدّى إلى تشويه وجهه بالعدّ الكلوري .

آآثار الديوكسينات على صحة الإنسان

قد يؤدي تعرّض البشر على المدى المتوسط لمستويات عالية من الديوكسينات إلى إصابتهم بآفات جلدية ، مثل العدّ الكلوري أو اسمرار الجلد اللطخي، واختلال وظيفة الكبد. أمّا التعرّض لتلك الديوكسينات على المدى الطويل فيؤدي إلى حدوث اختلال في الجهاز المناعي والجهاز الصماوي وعرقلة تطوّر الجهاز العصبي والوظائف الإنجابية. وقد أدّى تعرّض الحيوانات بصورة مستمرة للديوكسينات إلى إصابتها بأنواع سرطانية مختلفة. وتم تقييم رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في عام 1997. وتم، استناداً إلى البيانات الحيوانية وبيانات الوبائيات البشرية، تصنيف ذلك المركب من قبل الوكالة في خانة "المواد المعروفة التي تسبّب السرطان للبشر". غير أنّه لا يؤثر في المادة الجينية وهناك مستوى من التعرّض تكون مخاطر الإصابة بالسرطان دونه ضئيلة.
والجدير بالذكر أنّ لدى جميع الناس خلفية تعرّض للديوكسينات ومستوى معيّن منها في الجسم وذلك نظراً لانتشارها على نطاق واسع، ممّا يؤدي إلى ما يُسمى عبء الجسم. ومن غير المتوقّع، عموماً، أن يؤدي التعرّض للمستويات الطبيعية الراهنة إلى إلحاق أضرار بصحة البشر. غير أنّ من الضروري، بالنظر إلى ما يتسم به هذا الصنف من المركبات من قدرة عالية على إحداث التسمّم، بذل الجهود اللازمة بغية الحد من نسبة التعرّض الطبيعية الراهنة.

الفئات الفرعية الحسّاسة

تُعد الأجنة أكثر الفئات حسّاسية للديوكسينات. وقد يكون المولود الجديد، الذي تشهد أعضاء جسمه نموّاً سريعاً، أكثر استضعافاً إزاء بعض الآثار المعيّنة. كما قد يتعرّض بعض الأفراد أو مجموعات الأفراد لمستويات أعلى من الديوكسينات بسبب نظامهم الغذائي (الأفراد الذين يستهلكون الأسماك بكثرة في بعض مناطق العالم) أو أنشطتهم المهنية (مثل العاملين في صناعة اللّب والورق وفي مصانع الترميد ومواقع النفايات الخطرة وغير ذلك).

الوقاية من التعرّض للديوكسينات والحد منه

إنّ حرق المواد الملوّثة بالطرق السليمة هو أفضل وسيلة للوقاية من التعرّض للديوكسينات والحد منه. ويمكّن حرق تلك المواد أيضاً من التخلّص من الزيوت التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور. وتتطلّب عملية الحرق دراجات حرارية عالية، أي أكثر من 850 درجة سيلزيوس. وللتخلّص من كميات كبيرة من المواد الملوّثة قد تتطلّب تلك العملية درجات أعلى-1000 درجة سيلزيوس أو أكثر.
وأحسن طريقة للوقاية من تعرّض البشر للديوكسينات أو الحد منه هي تلك التي تتم باتخاذ تدابير تتوخى مصدر ذلك التعرّض، أي فرض رقابة صارمة على العمليات الصناعية للحد قدر الإمكان من تشكّل الديوكسينات. وتقع تلك المسؤولية على عاتق الحكومات الوطنية، ولكنّ هيئة الدستور الغذائي قامت، في عام 2001، اعترافاً منها بأهمية هذا النهج، باعتماد مدونة ممارسات لاتخاذ التدابير الرامية إلى الحد من تلوّث الأغذية بالمواد الكيميائية في المصدر (CAC/RCP 49-2001)، كما اعتمدت، في عام 2006، مدونة ممارسات للوقاية من تلوّث الأغذية والأعلاف بالديوكسينات ومركبات يفينيل عديد التكلور المشابهة للديوكسين، والحد منها (CAC/RCP 62-2006).
وتحدث أكثر من 90% من حالات تعرّض البشر للديوكسينات من خلال الإمدادات الغذائية، ومن خلال اللحوم ومنتجات الألبان والأسماك والمحار بالدرجة الأولى. وبناء عليه تصبح حماية تلك الإمدادات من الأمور الحاسمة الأهمية. ويشمل أحد الأساليب المنتهجة لضمان تلك الحماية، كما ذُكر آنفاً، اتخاذ التدابير للحد من إصدار الديوكسينات في المصدر. ولا بد من الحيلولة دون تلوّث الإمدادات الغذائية، مجدداً، على طول السلسلة الغذائية. ولا بد من انتهاج مبادئ المراقبة والممارسات السليمة أثناء عمليات الإنتاج الأوّلية وعمليات المعالجة والتوزيع والبيع لضمان إنتاج أغذية مأمونة.
ويجب وضع نُظم رصد تلوّث الأغذية لضمان عدم تجاوز المستويات التي يمكن تحمّلها. ومن الأدوار المنوطة بالحكومات الوطنية رصد سلامة الإمدادات الغذائية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العمومية. وينبغي للبلدان، عند اشتباهها في وقوع حوادث تلوّث من هذا القبيل، امتلاك خطط للطوارئ تمكّن من تحديد الأعلاف والأغذية الملوّثة وحجزها والتخلّص منها. كما ينبغي فحص الفئات السكانية التي تتعرّض لها من حيث درجة التعرّض (مثل قياس الملوّثات في الدم أو الحليب البشري) والآثار المترتبة عليه (مثل الترصد السريري للكشف عن علامات اعتلال الصحة).

ما الذي ينبغي للمستهلكين فعله للحد من مخاطر التعرّض؟

قد يسهم نزع الشحم من اللحوم أو استهلاك منتجات الألبان المخفضّة الدهون في الحد من درجة التعرّض لمركبات الديوكسينات. كما يساعد النظام الغذائي المتوازن (الذي يشمل كميات مناسبة من الفواكه والخضر والحبوب) على تجنّب التعرّض بشكل مفرط لتلك المواد من مصدر واحد. وتدخل تلك الإجراءات في إطار استراتيجية طويلة الأجل ترمي إلى الحد من أعباء الجسم، وهي ربّما أنسب الاستراتيجيات التي ينبغي للصبيات والفتيات انتهاجها بغية الحد من تعرّض أحمالهن لتلك المركبات ولدى إرضاع أطفالهن في المستقبل. غير أنّ الإمكانية المتاحة أمام المستهلكين للحد من تعرّضهم لتلك المركبات محدودة نوعاً ما.

ما هي الوسائل التي ينبغي استخدامها للكشف عن الديوكسينات وقياسها في البيئة والأغذية؟

يقتضي تحليل الديوكسينات الكيميائي والكمّي توفير وسائل معقدة لا تتوافر إلاّ في عدد محدود من المختبرات في شتى أنحاء العالم. وتقع معظم تلك المختبرات في البلدان الصناعية. والجدير بالذكر أنّ تكاليف تلك التحاليل مرتفعة جداً وتختلف باختلاف أنوع العيّنات، ولكنّها تتراوح، إجمالاً، بين نحو 1700 دولار أمريكي لتحليل عيّنة بيولوجية واحدة وعدة آلاف من الدولارات لإجراء تقييم شامل للمواد الصادرة من أحد أجهزة حرق النفايات.
ويجري، بشكل مطّرد، استحداث وسائل تمكّن من إجراء فحص بيولوجي (الخلايا أو الأضداد). ولكنّ استخدامها لتحليل العيّنات الغذائية لم يحض بالمصداقية الكافية حتى الآن. غير أنّ تلك الوسائل ستمكّن من إجراء المزيد من التحاليل بأسعار زهيدة. وفي حال خلوص تلك التحاليل إلى نتائج إيجابية يجب تأكيدها بإجراء تحاليل كيميائية أكثر تعقيداً.

الأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية في مجال الديوكسينات

يمثّل الحد من درجة التعرّض للديوكسينات أحد المرامي الصحية العمومية الهامة وذلك فيما يخص تقليص عبء المراضة وتحقيق التنمية المستدامة على حد سواء. وبغرض إسداء المشورة بشأن مستويات التعرّض المقبولة عقدت منظمة الصحة العالمية مجموعة من الاجتماعات على مستوى الخبراء بغية تحديد مدخول من الديوكسينات يمكن للبشر تحمّله طيلة حياتهم دون الإصابة بضرر جرّاء ذلك.
وفي آخر اجتماع من اجتماعات الخبراء التي عُقدت في عام 2001 أجرت لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعنية بالمضافات الغذائية تقييماً شاملاً ومحدثاً للمخاطر المرتبطة بمركبات ديبنزو بارا ديوكسين عديد التكلور وديبنزوفوران عديد التكلور ومركبات بيفينيل عديد التكلور "التي تشبه الديوكسينات". وخلص الخبراء إلى إمكانية تحديد مدخول يمكن للإنسان تحمّله استناداً لفرضية وجود عتبة فيما يخض جميع الآثار ذات الصلة، بما فيما ذلك السرطان. وطول نصف عمر المركبات المذكورة يعني أنّ كل مدخول يومي منها لا يؤثر في المدخول الإجمالي منها إلاّ بصورة قليلة أو ضئيلة جداً. وينبغي، لتقييم المخاطر الصحية التي قد تظهر على المديين الطويل والقصير جرّاء التعرّض لتلك المواد، تقدير المدخول الإجمالي أو المتوسط خلال عدة أشهر، كما ينبغي تقدير المدخول الذي يمكن تحمّله خلال فترة لا تقلّ عن شهر. وتمكّن الخبراء من تحديد مدخول شهري يمكن تحمّله (70 بيكوغرام/كيلوغرام في الشهر. ويمثّل هذا المستوى كميّة الديوكسينات التي يمكن للإنسان ابتلاعها طيلة حياته دون التعرّض لآثار صحية تُذكر.
وعمدت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، ومن خلال هيئة الدستور الغذائي المشتركة بينها، إلى وضع ’مدونة الممارسات للوقاية من تلوّث الأغذية والأعلاف بالديوكسين ومركبات يفينيل عديد التكلور المشابهة للديوكسين‘. وتوفر هذه الوثيقة للسلطات الوطنية والإقليمية ما يلزم من إرشادات لاتخاذ التدابير الوقائية ذات الصلة. وتعكف اللجنة حالياً على وضع مبادئ توجيهية فيما يخص مستويات الديوكسينات في الأغذية.
وتولت منظمة الصحة العالمية، منذ عام 1976، مسؤولية الاضطلاع ببرنامج رصد وتقييم تلوّث الأغذية في إطار النظام العالمي للرصد البيئي. ويتيح هذا النظام معلومات عن مستويات الملوثات في الأغذية والاتجاهات التي تتخذها تلك المستويات وذلك من خلال شبكته المكوّنة من مختبرات تقع في أكثر من 70 بلداً في شتى أنحاء العالم. والجدير بالذكر أنّ هذا البرنامج الرصدي يشمل الديوكسينات.
وأجرت منظمة الصحة العالمية، منذ عام 1987، دراسات دورية بشأن مستويات الديوكسينات في لبن الأم، وذلك في البلدان الأوروبية بالدرجة الأولى. وتوفر تلك الدراسات تقييماً لدرجة تعرّض البشر للديوكسينات من جميع المصادر. وتشير البيانات الأخيرة الخاصة بالتعرّض لتلك المواد إلى أنّ التدابير المتخذة من أجل السيطرة على ظاهرة إصدار الديوكسينات في عدد من البلدان أدّت إلى الحد بشكل كبير من التعرّض لتلك المركبات خلال السنوات العشرين الماضية.
وتعمل منظمة الصحة العالمية حالياً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تنفيذ ’اتفاقية ستوكهولم‘، وهي اتفاقية دولية ترمي إلى الحد من انبعاثات بعض الملوثات العضوية الثابتة، ما في ذلك الديوكسينات. ويجري النظر، على الصعيد الدولي، في عدد من الإجراءات بغية الحد من إنتاج الديوكسينات خلال عمليات الحرق والتصنيع. وتم، في إطار برنامج رصد وتقييم تلوّث الأغذية الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية ضمن النظام العالمي للرصد البيئي، وضع بروتوكول جديد للتحرّي عن الملوثات المذكورة في لبن الأم على الصعيد العالمي من أجل بلوغ المرامي التي حدّدها كل من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والدول الأعضاء فيهما في مجالات الصحة والسلامة الغذائية والبيئة. وسيساعد ذلك البروتوكول السلطات الوطنية والإقليمية على جمع العيّنات الممثّلة وتحليلها بغرض تقييم حالة التعرّض الطبيعي الراهنة والتمكّن، في المستقبل، من تقييم فعالية التدابير المتخذة للحد من درجة التعرّض.
وتنتشر الديوكسينات على شكل مزيج معقد في البيئة والأغذية. وتم، لتقيم المخاطر المحتملة المرتبطة بذلك المزيج إجمالاً، تطبيق مفهوم التكافؤ السميّ على هذه المجموعة من الملوثات. ويُستخدم 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين، وهو أكثر أعضاء تلك المجموعة سميّة، كمركب مرجعي. وتُنسب فاعلية سميّة لجميع الديوكسينات الأخرى استناداً إلى ذلك المركب ووفق نتائج الدراسات التجريبية. وخلال الأعوام الخمسة عشر الماضية عمدت منظمة الصحة العالمية، من خلال مشاورات الخبراء ضمن البرنامج الدولي للسلامة الكيميائية، إلى وضع عوامل التكافؤ السميّ الخاصة بالديوكسينات والمركبات ذات الصلة، وإعادة تقييمها بانتظام. وتم تحديد عوامل مختلفة تنطبق على البشر والثديات والطيور والأسماك. وتم عقد آخر مشاورة من هذا القبيل في عام 2005 بغية تحديث العوامل الخاصة بالبشر والثديات. وتم وضع تلك العوامل الدولية لتطبيقها في عمليات تقييم المخاطر وتدبيرها، كما تم اعتمادها رسمياً من قبل عدد من البلدان والهيئات الإقليمية، بما في ذلك كندا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163