الأحد، 22 يوليو 2012

الصحة العالمية: أبخرة عوادم الديزل تسبب سرطان الرئة


أكد خبراء بمنظمة الصحة العالمية أن أبخرة عوادم محركات الديزل تتسبب في الإصابة بسرطان الرئة، وربما تؤدي إلى ظهور أورام بالمثانة.
واستند الخبراء إلى دراسة شملت أشخاصا يتعرضون لمعدلات كبيرة من أبخرة العوادم، مثل العاملين في المناجم وخطوط السكك الحديدية وسائقي الشاحنات.ونصح الخبراء بتقليل فرص التعرض لعوادم الديزل.
وفي الوقت الحالي تصنف الهيئة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة الدولية، عوادم الديزل بأنها مادة مسببة للسرطان.
ويعتقد أن العاملين الذين يتعرضون لمعدلات مرتفعة من هذه العوادم تزيد احتمال إصابتهم بسرطان الرئة بنسبة 40 في المئة.
مبعث خطر
ويقول كريستوفر بورتير، المشرف على الدراسة: “كانت الأدلة العملية قوية وكان ثمة إجماع على نتائج مجموعة العمل، فأبخرة عوادم محركات الديزل تؤدي إلى إصابة البشر بسرطان الرئة.”
ويضيف كورت ستريف، من الهيئة الدولية لأبحاث السرطان: “في معظم المواد المسرطنة عندما يتعرض شخص لهذه المواد بدرجة أكبر، تزيد احتمالية الإصابة بالسرطان، وعندما تقل معدلات التعرض لها يقل احتمال الإصابة.”
ويبذل جهد كبير لتنقية عوادم الديزل، ويُستخدم حاليا وقود يحتوي على قدر أقل من الكبريت ومحركات تحرق الوقود بكفاءة أفضل.
وتقول وزارة الصحة البريطانية: “سندرس هذا التقرير باهتمام. تمثل المواد الملوثة للهواء مبعث خطر للصحة للعامة، وسننظر في هذه القضية في إطار خططنا لتحسين الصحة العامة.”
وتقول مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية إنه يتعين على الموظفين والعمال السعي لتقليل فرص تعرضهم لأبخرة عوادم الديزل بأماكن العمل.



Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163

المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العامة


المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العامة

محطات الهواتف الخلوية وتقنيات الاتصال اللاسلكي


أصبح انتشار الهواتف الخلوية في يومنا هذا أمرا عاديا في جميع أنحاء العالم. و تعتمد تقنية الاتصالات اللاسلكية على شبكة ممتدة من الهوائيات الثابتة أو المحطات الخلوية تتبادل المعلومات فيما بينها بواسطة إشارات تردد لاسلكي. وتنتشر حول العالم أكثر من حوالي 1.4 مليون محطة هاتف خلوي (برج) ويتزايد هذا العدد باطراد خصوصا مع انتشار الجيل الثالث من هذه التقنيات.
هناك شبكات لاسلكية أخرى انتشرت في الآونة الأخيرة في البيوت والمكاتب والعديد من الأماكن العامة (المطارات، المدارس و المناطق السكنية). هذه الشبكات مثل الشبكات اللاسلكية المحلية تستعمل في خدمات الانترنت وتوفر سرعة عالية للاتصال عبر الانترنت. ومع ازدياد عدد محطات الهواتف الخلوية وكذلك عدد الشبكات اللاسلكية المحلية، يزداد أيضا تعرض السكان للإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من هذه المحطات. وتشير الدراسات الحالية إلى أن تعرّض السكان للمجالات الكهرومغناطيسية من هوائيات محطات الهواتف الخلوية يتراوح ما بين 0.002%-2% من مستويات حدود التعرض المسموح بها دوليا، ويعتمد ذلك على عوامل مختلفة مثل بعد الشخص عن هوائي المحطة وكذلك على طبيعة البيئة المحيطة. ومستوى التعرض هذا اقل أو يعادل التعرض لمستويات موجات التردد اللاسلكي المنبعثة من هوائيات البث الإذاعي أو التلفزيوني. وهناك تخوف من العواقب الصحية المحتملة من التعرض لمجالات التردد اللاسلكي الناجم عن استخدام هذه التقنيات.
تستعرض هذه النشرة الدلائل العلمية عن التأثيرات الصحية الناجمة عن تعرض الإنسان المستمر لمستويات منخفضة من أشعة التردد اللاسلكي المنبعثة من أبراج محطات الهواتف الخلوية وشبكات اللاسلكي المحلية الأخرى.

الاهتمامات الصحية

إن القلق السائد بشأن هوائيات محطات الهواتف الخلوية وشبكات الاتصال اللاسلكي المحلية سببه الاعتقاد بأن تعرض كامل الجسم للإشارات اللاسلكية التي تنبعث منها يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية على المدى البعيد. حتى الآن فان الأثر الصحي الوحيد الذي تم التعرف عليه عن طريق الأبحاث العلمية يعود إلى الارتفاع في درجة الحرارة (أكبر من درجة مئوية واحدة ) نتيجة التعرض لكثافة إشعاعية عالية والتي تتواجد فقط في بعض المؤسسات الصناعية مثل المسخنات التي تعمل بأشعة التردد اللاسلكي. إن مستويات التعرض لأشعة التردد الراديوي المنبعثة من هوائيات المحطات الخلوية وشبكات الاتصال اللاسلكي هي متدنية جدا لدرجة أنها لا تتسبب في إحداث آثار حرارية معتبرة و بالتالي ليست لها اثار صحية على الانسان.
إن شدة مجالات أشعة التردد الراديوي تكون عالية عند المصدر وتتناقص بسرعة مع البعد عنه. أما الاقتراب من هوائيات المحطات الخلوية فهو ممنوع حيث أن مستوى الإشعاع يمكن أن يتجاوز الحدود الدولية المسموح بها. وتشير القياسات والدراسات الحالية إلى أن مستويات التعرض لإشعاع التردد الراديوي المنبعث من محطات الهواتف الخلوية وتقنيات الاتصال اللاسلكي الأخرى في الأماكن التي يتواجد فيها الجمهور(بما فيها المدارس والمستشفيات)، هذه المستويات في العادة اقل من الحدود الدولية المسموح بها بآلاف المرات.
في الواقع وبسبب ترددها المنخفضٍ فان جسم الإنسان عند التعرض إلى مستويات متشابهة من موجات الراديو والتلفزيون وإشعاع أبراج محطات الهواتف الخلوية فان الجسم يمتص الأشعة المنبعثة من البث الإذاعي FM والبث التلفزيوني بمعدل خمسة مرات أكثر من امتصاصه للأشعة المنبعثة من المحطة الخلوية (البث الإذاعي FM يعمل بتردد 100 ميغاهيرتز وتردد المحطات الخلوية حوالي 1000 ميغاهيرتز) كذلك يساعد طول الجسم في امتصاص موجات المذياع والتلفزيون بشكل أكبر. مع ذلك ومع العلم بان محطات البث الإذاعي والتلفزيوني تعمل منذ أكثر من 50 عام فانه لم يتبين ان هذه المحطات لها أية آثار صحية مؤكدة.
وفي حين أن معظم تقنيات الاتصال الإذاعي تستعمل الشارات المتواصلة، فان الاتصالات اللاسلكية الحديثة تستعمل الشارات الرقمية. ولا تشير الأبحاث العلمية التي أجريت حتى الان الى وجود أية أخطار محددة تنتج عن تعديلات مختلفة للإشارات الراديوية.
مرض السرطان: إن التقارير الصحفية و أحاديث وسائل الاعلام عن وجود إصابات بمرض السرطان تحدث حول أبراج محطات الهواتف الخلوية تزيد من قلق الجمهور. يجب هنا ملاحظة أن السرطانات لا تتوزع بشكل منتظم من الناحية الجغرافية بين أية مجموعة من السكان.وبما أن أبراج المحطات الخلوية منتشرة بشكل كبير في البيئة، فانه من المتوقع وجود إصابات بأمراض السرطان بالقرب من محطة خلوية بمحض الصدفة. هذا لا يعني أن سبب حدوث السرطان هو وجود المحطة، خصوصا وان أمراض السرطان المسجلة في هذه الحالات هي في الغالب مجموعة من أنواع مختلفة من مرض السرطان لا توجد لها أية ميزات أو علة مشتركة.
إن الدليل العلمي عن توزيع مرض السرطان بين السكان يمكن الحصول عليه فقط من خلال دراسات وبائية مخططة ومنفذة بعناية. في السنوات الخمسة عشر الأخيرة تم نشر العديد من هذه الدراسات الوبائية التي تبحث في العلاقة بين انتشار مرض السرطان حول الهوائيات التي تبث موجات لاسلكية. ولم تجد هذه الدراسات أي دليل على أن التعرض للأشعة المنبعثة من تلك الهوائيات يزيد من مخاطر انتشار مرض السرطان. كذلك الدراسات التي جرت على الحيوانات لفترات طويلة، لم تبين أي زيادة من خطر السرطان نتيجة التعرض لمجالات التردد الراديوي، حتى عند الحيوانات التي تم تعريضها لمستويات أعلى بكثير من مستويات الإشعاع التي تنبعث من أبراج المحطات الخلوية أو من شبكات الاتصال اللاسلكي الأخرى.
الآثار الصحية الأخرى: قليلة هي الدراسات التي بحثت في الآثار الصحية العامة عند الأشخاص الذين تعرضوا لمجالات تردد راديوي من محطات الهواتف الخلوية وذلك بسبب الصعوبة في تمييز شاراتها الضعيفة جدا من بين شارات الترددات الأخرى الأقوى الموجودة في البيئة. معظم الدراسات رّكزت على التعرض للترددات الراديوية عند مستخدمي الهواتف الخلوية، لم تبين الدراسات على الإنسان أو الحيوانات، والتي تبحث في وظيفة الدماغ وسلوكه بعد التعرض لمجالات تردد راديوي مثل تلك الصادرة من الهواتف الخلوية وجود أية اّثار صحية ضارة. مستويات الإشعاع الذي تم التعرض لها في هذه الدراسات حوالي 1000 مرة أعلى من تلك التي يتعرض لها الجمهور من محطات الهواتف الخلوية أو شبكات الاتصال اللاسلكي المحلية. لم تتم ملاحظة أية تغييرات ذات صلة على نمط النوم أو وظائف القلب والأوعية الدموية.
بعض الأشخاص تحدثوا عن شعورهم بأعراض غير محددة عقب تعرضهم لمجالات تردد راديوي صادرة عن محطات الهواتف الخلوية أو من أجهزة أخرى تبث موجات كهرومغناطيسية. وكما تبين من نشرات حديثة صدرت عن منظمة الصحة العالمية (الحساسية الزائدة للمجالات الكهرومغناطيسية) لا تسبب المجالات الكهرومغناطيسية مثل هذه الأعراض. على الرغم من ذلك فانه لمن المهم الاعتراف بما يعاني منه هؤلاء الاشخاص.
من جميع الأبحاث التي أجريت حتى الآن لم يتبين وجود آثار صحية ضارة قصيرة الأمد أو طويلة الأمد من الإشارات التي تنبعث من محطات الهواتف الخلوية. وبما ان شبكات الاتصال اللاسلكية تبث بشكل عام اشارات لاسلكية اضعف من تلك التي تنبعث من محطات الهواتف الخلوية فليس من المتوقع وجود اية اثار صحية ضارة من التعرض لها.

معايير الوقاية

قامت كل من اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة (ICNIRP,1998) وكذلك معهد المهندسين الكهربائيين والالكترونيين (IEEE,2005) بتطوير إرشادات دولية للتعرض، لتوفير الوقاية من الآثار المثبتة للمجالات الكهرومغناطيسية. وعلى الحكومات أن تتبنى معايير الأمان الدولية وذلك لحماية مواطنيها من خطر التعرض لمستويات عالية من مجالات التردد الراديوي. كذلك على السلطات أن تحظر الدخول إلى الأماكن التي يمكن فيها تجاوز حدود التعرض المسموح بها دوليا.

إدراك المخاطر من قبل الجمهور

بعض الناس يشعرون أن المخاطر الآتية من التعرض لأشعة التردد الراديوي هي مخاطر كبيرة ومن المحتمل أن تكون شديدة أيضا. وهناك أسباب مختلفة لتخوف الجمهور منها إعلانات وسائل الإعلام عن دراسات علمية جديدة وغير مؤكدة تقود لشعور من عدم الـتأكد وإدراك انه من المحتمل وجود مخاطر غير معروفة أو مكتشفة. الأسباب الأخرى لها علاقة بعوامل جمالية والشعور بنقص الرقابة أو عدم المشاركة في عملية تحديد مواقع محطات الهواتف الخلوية الجديدة. إن وجود برامج تربوية وكذلك التواصل الفعّال مع الناس ومشاركة الجمهور وكذلك أصحاب العقارات ( في مراحل مناسبة ) قبل تركيب مصادر التردد الراديوي سوف يعزز ثقة الجمهور وتقبلهم لوجود تلك المحطات.

الخلاصة

آخذين بعين الاعتبار مستويات التعرض المنخفضة جدا ونتائج الأبحاث العلمية حتى هذا التاريخ، فانه لا يوجد دليل علمي على أن الشارات الضعيفة التي يتعرض لها الناس من محطات الهواتف الخلوية وكذلك من شبكات الاتصالات اللاسلكية الأخرى تسبب آثار صحية ضارة.

مبادرات منظمة الصحة العالمية

من خلال المشروع الدولي للمجالات الكهرومغناطيسية أسست منظمة الصحة العالمية برنامجا تكون مهمته متابعة الدراسات العلمية الخاصة بالمجالات الكهرومغناطيسية وكذلك تقدير الآثار الصحية للتعرض للمجالات ذات الترددات ما بين (0 وحتى 300 غيغاهيرتز). يقوم البرنامج بتقديم النصيحة والمشورة العلمية حول أية مخاطر تنتج عن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية وأية حاجة لعمل تدابير وقائية. وبعد استعراض شامل للأبحاث المنشورة على المستوى الدولي، أشرف المشروع على عدة أبحاث لملىْ الفراغات في معارفنا العلمية وقد ساهمت الحكومات وكذلك مراكز البحوث في توفير دعم مالي للمشروع تجاوز 250 مليون دولار في السنوات العشر الأخيرة.
ستقوم الوكالة الدولية لبحوث السرطان وهي وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بإجراء تقديرات عن مخاطر السرطان من التعرض لمجالات التردد الراديوي وبعدها سيقوم المشروع الدولي للمجالات الكهرومغناطيسية بإجراء تقدير عام للمخاطر الصحية من مجالات التردد الراديوي في الفترة 2007-2008.

Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163


الديوكسينات وآثارها على صحة الإنسان


الحقائق الرئيسية

  • الديوكسينات هي مجموعة من المواد المركبة المترابطة كيميائياً كما أنّها من الملوثات البيئية الثابتة.
  • توجد الديوكسينات في البيئة في جميع أنحاء العالم وهي تتراكم في السلسلة الغذائية، وفي النُسج الحيوانية الدهنية بالدرجة الأولى.
  • تحدث أكثر من 90% من حالات تعرّض البشر للديوكسينات من خلال الأغذية، ومن خلال اللحوم ومنتجات الألبان والأسماك والمحار بالدرجة الأولى. ولدى الكثير من السلطات الوطنية برامج لرصد الإمدادات الغذائية.
  • الديوكسينات من المواد الشديدة السميّة وبإمكانها إحداث مشاكل إنجابية ونمائية وإلحاق أضرار بالجهاز المناعي وعرقلة الهرمونات والتسبّب في الإصابة بالسرطان.
  • لدى جميع الناس خلفية تعرّض للديوكسينات نظراً لانتشارها على نطاق واسع، ومن غير المتوقّع أن يتسبّب ذلك التعرّض في إلحاق أضرار بصحة البشر. غير أنّه يجب، بالنظر إلى ما يتسمّ به هذا الصنف من المركبات من قدرة عالية على إحداث التسمّم، بذل الجهود اللازمة للحد من نسبة التعرّض الطبيعية الراهنة.
  • إنّ أحسن طريقة للوقاية من تعرّض البشر للديوكسينات أو الحد منه هي تلك التي تتم باتخاذ تدابير تتوخى مصدر ذلك التعرّض، أي فرض رقابة صارمة على العمليات الصناعية للحد قدر الإمكان من تشكّل الديوكسينات.

معلومات أساسية

الديوكسينات هي ملوّثات بيئية. وهي تتميّز عن غيرها بانتمائها إلى "المجموعة القذرة"- وهي مجموعة من المواد الكيميائية الخطرة تُعرف بالملوّثات العضوية الثابتة. وتثير هذه المواد قلقاً بسبب قدرتها العالية على إحداث التسمّم. وقد بيّنت التجارب أنّ تلك المواد تؤثر في عدد من الأعضاء والأجهزة. وبإمكان الديوكسينات، بعد دخولها جسم الإنسان، من الاستحكام مدة طويلة بسبب استقرارها الكيميائي وسهولة امتصاصها من قبل النسيج الدهني حيث يتم تخزينها. ويتراوح نصف عمرها بين 7 أعوام و11 عاماً. أمّا في البيئة فإنّ الديوكسينات تتراكم في السلسلة الغذائية. والجدير بالذكر أنّ تركيزها يزيد كلّما اعتلينا في سلّم تلك السلسلة.
والاسم الكيميائي للديوكسين هو: 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين. وغالباً ما يُستخدم مصطلح "الديوكسينات" للإشارة إلى مجموعة المواد المتصلة من الناحيتين الهيكلية والكيميائية بمادتي ديبنزو بارا ديوكسين عديد التكلور وديبنزوفوران عديد التكلور. كما تندرج بعض مركبات بيفينيل عديد التكلور، التي تشبه الديوكسينات ولها الخصائص السامة ذاتها، ضمن مصطلح "الديوكسينات". وقد تم تحديد زهاء 419 نوعاً من المركبات ذات الصلة بالديوكسينات، غير أنّ ثمة 30 مركباً منها فقط يملك قدرة كبيرة على إحداث التسمّم، علماً بأنّ 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين هو أكثرها سميّة.

مصادر التلوّث بالديوكسينات

تنجم الديوكسينات، أساساً، عن منتجات العمليات الصناعية، وقد تنجم أيضاً عن العمليات الطبيعية، مثل حالات الثوران البركاني وحرائق الغابات. ويمكن أن تُطلق الديوكسينات من منتجات طائفة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك الصهر وتبييض عجينة الورق بالكلور وصناعة بعض مبيدات الأعشاب ومبيدات الهوام. وتمثّل أجهزة حرق النفايات غير المراقبة (النفايات الصلبة ونفايات المستشفيات)، في غالب الأحيان، أكبر مسبّبات ذلك الإطلاق نظراً لعدم اكتمال عمليات الحرق فيها. وهناك تكنولوجيات متاحة تمكّن من مراقبة حرق النفايات بطريقة لا تفرز إلاّ القليل من الديوكسينات.
وعلى الرغم من أنّ تشكّل الديوكسينات يبقى عملية محلية، فإنّ توزيعيه في البيئة بات من الظواهر العالمية. فتلك المركبات موجودة في البيئة في جميع أنحاء العالم وفي كل الأوساط تقريباً. وتُسجّل أعلى مستوياتها في بعض التربة والرواسب والأغذية، وبخاصة منتجات الألبان واللحوم والأسماك والمحار. أمّا المستويات المنخفضة فتُسجّل في النباتات والماء والهواء.
وهناك، على الصعيد العالمي، عدد كبير من مخازن الزيوت التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور،علماً بأنّ الكثير من تلك الزيوت يتضمن مستويات عالية من وديبنزوفوران عديد التكلور. والجدير بالذكر أنّ تخزين تلك المركبات أو طرحها بطرق غير سليمة قد يتسبّب في إطلاق الديوكسينات في البيئة وتلوّث الإمدادات الغذائية التي يستخدمها البشر والحيوانات. ولا يمكن التخلّص، بسهولة، من النفايات التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور دون التسبّب في تلوّث البيئة وإلحاق أضرار بالبشر. وعليه يجب معالجة تلك المواد بالطريقة التي تُعالج بها النفايات الخطرة، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي حرقها في درجات حرارية عالية.

حوادث التلوّث بالديوكسينات

تعمد بلدان كثيرة إلى رصد الديوكسينات في الإمدادات الغذائية. وقد مكّن ذلك من الكشف عن التلوّث في مراحل مبكّرة وإلى الحيلولة، في كثير من الأحيان، دون انتشار ذلك التلوّث على نطاق واسع. ومن الأمثلة على ذلك تمكّن السلطات المعنية، في هولندا في عام 2004، من عزي ارتفاع مستويات الديوكسينات في الحليب إلى صلصال استُخدم في إنتاج علف الحيوانات. ومن الأمثلة الأخرى الكشف، في هولندا في عام 2006، عن ارتفاع مستويات الديوكسينات في علف الحيوانات والتمكّن من عزي ذلك إلى دهون ملوّثة استُخدمت في إنتاج ذلك العلف.
والجدير بالملاحظة أنّ بعض حوادث التلوّث بالديوكسينات اكتست درجة أكبر من الأهمية وأدّت إلى حدوث آثار أوسع نطاقاً في كثير من البلدان.
ففي أواخر عام 2008، قامت أيرلندا بسحب أطنان عديدة من لحوم الخنازير ومشتقاتها من الأسواق عندما تم الكشف، في عيّنات منها، عن الديوكسينات بمستويات تفوق حدود المأمونية بنحو 200 مرّة. وأدّى هذا الاكتشاف إلى أحد أكبر عمليات سحب الأغذية من الأسواق بسبب تلوّث كيميائي. وأشارت عمليات تقييم المخاطر التي اضطلعت بها السلطات الأيرلندية إلى عدم وجود أيّ دواع للقلق الصحي العمومي. وتم عزو الحادث إلى تلوّث العلف بالديوكسينات.
ففي تموز/يوليو 2007 أصدرت المفوضية الأوروبية إنذاراً صحياً موجهاً إلى الدول الأعضاء فيها في أعقاب الكشف عن مستويات عالية من الديوكسينات في مضاف غذائي-صمغ الغار- يُستخدم كمثخّن بكميات صغيرة في اللحوم أو منتجات الألبان أو المنتجات الرهيفة. وتم عزي ذلك إلى تلوّث صمغ الغار المستورد من الهند بمركب خماسي الكلوروفينول، وهو أحد مبيدات الحشرات التي تحتوي على الديوكسينات ولم تعد تُستخدم الآن.
وتم، في عام 1999، العثور على مستويات عالية من الديوكسينات في لحوم الدواجن وإمدادات البيض المستوردة من بلجيكا. وتم، عقب ذلك، الكشف عن أغذية حيوانية المصدر ملوّثة بالديوكسينات (لحوم الدواجن والبيض ولحم الخنزير) في عدة بلدان أخرى. وتم عزي ذلك التلوّث إلى علف تعرّض لتلوّث بنفايات الزيوت الصناعية التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور.
وتم، في آذار/مارس 1998، عزي ارتفاع مستويات الديوكسينات في حليب بيع في ألمانيا إلى مكعبات لبّ الحمضيات المستوردة من البرازيل لأغراض تعليف الحيوانات. وأدّت عملية التحرّي إلى فرض حضر على جميع منتجات لبّ الحمضيات التي يستوردها الاتحاد الأوروبي من البرازيل.
وهناك حادثة أخرى من حوادث تلوّث الأغذية بالديوكسينات وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1997. فقد تعرّض الدجاج والبيض وأسماك السلور للتلوّث بتلك المواد عند استخدام عنصر تالف (صلصال البنتونيت، الذي يُدعى أحياناً "الصلصال الكروي") في صناعة علف الحيوانات. وتم عزي الصلصال الملوّث إلى أحد مناجم البنتونيت. وراهن القائمون على عملية التحرّي، بالنظر إلى عدم وجود أيّة بيّنات تثبت حرق نفايات خطرة في المنجم، على أنّ مصدر الديوكسينات قد يكون طبيعياً وناجماً، ربّما، عن احتراق الغابات في فترة ما قبل التاريخ.
وقد تسبّب حادث خطير وقع في أحد المصانع الكيميائية في سيفيزو بإيطاليا، في عام 1976، في تسرّب كميات كبيرة من الديوكسينات، إذ أدّى ذلك الحادث إلى انبعاث سحابة من المواد الكيميائية السامة، بما في ذلك 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين، في السماء وإلى تلوّث منطقة تبلغ مساحتها 15 كيلومتراً مربّعاً وتؤوي 000 37 نسمة. ولا تزال الدراسات التي تُجرى في المنطقة المتضرّرة تكشف النقاب عن الآثار البشرية الطويلة الأجل التي تسبّب فيها ذلك الحادث. غير أنّ ما يعرقل تلك التحرّيات نقص العمليات المناسبة لتقييم التعرّض. كما تم الكشف عن ارتفاع طفيف في بعض أنواع السرطان وبعض الآثار على الإنجاب، ويجري الاضطلاع بمزيد من التحرّيات لتحديدها بشكل جيد. كما تتم دراسة الآثار المحتملة التي قد تلحق بأطفال أولئك الذين تعرّضوا للديوكسينات.
وتم إجراء دراسات واسعة لتحديد الآثار الصحية المرتبطة بوجود 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين في بعض الدفعات من العامل البرتقالي (مبيد أعشاب)، الذي كان يُستخدم كمبيد لأوراق النباتات خلال حرب فييت نام. ولا زال يتم تحرّي الصلة القائمة بين ذلك المبيد وبعض أنواع السرطان، فضلاً عن الصلة بينه وبين السكري.
وتم، قبل ذلك، الإبلاغ عن حوادث تلوّث الأغذية بالديوكسينات في مناطق أخرى من العالم. وتم الإبلاغ عن معظم حالات التلوّث، على الرغم من احتمال تضرّر جميع البلدان من تلك الظاهرة، في البلدان الصناعية التي تُتاح فيها إمكانيات رصد تلوّث الأغذية وإذكاء الوعي بالمخاطر ذات الصلة وتحسين عمليات التنظيم للكشف عن المشاكل المرتبطة بالديوكسينات.
كما تم الإبلاغ عن بضع حالات من التسميم البشري المتعمّد. وأبرز حادث من هذا النوع هو ذلك الذي تعرّض له الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو، في عام 2004، وأدّى إلى تشويه وجهه بالعدّ الكلوري .

آآثار الديوكسينات على صحة الإنسان

قد يؤدي تعرّض البشر على المدى المتوسط لمستويات عالية من الديوكسينات إلى إصابتهم بآفات جلدية ، مثل العدّ الكلوري أو اسمرار الجلد اللطخي، واختلال وظيفة الكبد. أمّا التعرّض لتلك الديوكسينات على المدى الطويل فيؤدي إلى حدوث اختلال في الجهاز المناعي والجهاز الصماوي وعرقلة تطوّر الجهاز العصبي والوظائف الإنجابية. وقد أدّى تعرّض الحيوانات بصورة مستمرة للديوكسينات إلى إصابتها بأنواع سرطانية مختلفة. وتم تقييم رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في عام 1997. وتم، استناداً إلى البيانات الحيوانية وبيانات الوبائيات البشرية، تصنيف ذلك المركب من قبل الوكالة في خانة "المواد المعروفة التي تسبّب السرطان للبشر". غير أنّه لا يؤثر في المادة الجينية وهناك مستوى من التعرّض تكون مخاطر الإصابة بالسرطان دونه ضئيلة.
والجدير بالذكر أنّ لدى جميع الناس خلفية تعرّض للديوكسينات ومستوى معيّن منها في الجسم وذلك نظراً لانتشارها على نطاق واسع، ممّا يؤدي إلى ما يُسمى عبء الجسم. ومن غير المتوقّع، عموماً، أن يؤدي التعرّض للمستويات الطبيعية الراهنة إلى إلحاق أضرار بصحة البشر. غير أنّ من الضروري، بالنظر إلى ما يتسم به هذا الصنف من المركبات من قدرة عالية على إحداث التسمّم، بذل الجهود اللازمة بغية الحد من نسبة التعرّض الطبيعية الراهنة.

الفئات الفرعية الحسّاسة

تُعد الأجنة أكثر الفئات حسّاسية للديوكسينات. وقد يكون المولود الجديد، الذي تشهد أعضاء جسمه نموّاً سريعاً، أكثر استضعافاً إزاء بعض الآثار المعيّنة. كما قد يتعرّض بعض الأفراد أو مجموعات الأفراد لمستويات أعلى من الديوكسينات بسبب نظامهم الغذائي (الأفراد الذين يستهلكون الأسماك بكثرة في بعض مناطق العالم) أو أنشطتهم المهنية (مثل العاملين في صناعة اللّب والورق وفي مصانع الترميد ومواقع النفايات الخطرة وغير ذلك).

الوقاية من التعرّض للديوكسينات والحد منه

إنّ حرق المواد الملوّثة بالطرق السليمة هو أفضل وسيلة للوقاية من التعرّض للديوكسينات والحد منه. ويمكّن حرق تلك المواد أيضاً من التخلّص من الزيوت التي تحتوي على مركبات بيفينيل عديد التكلور. وتتطلّب عملية الحرق دراجات حرارية عالية، أي أكثر من 850 درجة سيلزيوس. وللتخلّص من كميات كبيرة من المواد الملوّثة قد تتطلّب تلك العملية درجات أعلى-1000 درجة سيلزيوس أو أكثر.
وأحسن طريقة للوقاية من تعرّض البشر للديوكسينات أو الحد منه هي تلك التي تتم باتخاذ تدابير تتوخى مصدر ذلك التعرّض، أي فرض رقابة صارمة على العمليات الصناعية للحد قدر الإمكان من تشكّل الديوكسينات. وتقع تلك المسؤولية على عاتق الحكومات الوطنية، ولكنّ هيئة الدستور الغذائي قامت، في عام 2001، اعترافاً منها بأهمية هذا النهج، باعتماد مدونة ممارسات لاتخاذ التدابير الرامية إلى الحد من تلوّث الأغذية بالمواد الكيميائية في المصدر (CAC/RCP 49-2001)، كما اعتمدت، في عام 2006، مدونة ممارسات للوقاية من تلوّث الأغذية والأعلاف بالديوكسينات ومركبات يفينيل عديد التكلور المشابهة للديوكسين، والحد منها (CAC/RCP 62-2006).
وتحدث أكثر من 90% من حالات تعرّض البشر للديوكسينات من خلال الإمدادات الغذائية، ومن خلال اللحوم ومنتجات الألبان والأسماك والمحار بالدرجة الأولى. وبناء عليه تصبح حماية تلك الإمدادات من الأمور الحاسمة الأهمية. ويشمل أحد الأساليب المنتهجة لضمان تلك الحماية، كما ذُكر آنفاً، اتخاذ التدابير للحد من إصدار الديوكسينات في المصدر. ولا بد من الحيلولة دون تلوّث الإمدادات الغذائية، مجدداً، على طول السلسلة الغذائية. ولا بد من انتهاج مبادئ المراقبة والممارسات السليمة أثناء عمليات الإنتاج الأوّلية وعمليات المعالجة والتوزيع والبيع لضمان إنتاج أغذية مأمونة.
ويجب وضع نُظم رصد تلوّث الأغذية لضمان عدم تجاوز المستويات التي يمكن تحمّلها. ومن الأدوار المنوطة بالحكومات الوطنية رصد سلامة الإمدادات الغذائية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العمومية. وينبغي للبلدان، عند اشتباهها في وقوع حوادث تلوّث من هذا القبيل، امتلاك خطط للطوارئ تمكّن من تحديد الأعلاف والأغذية الملوّثة وحجزها والتخلّص منها. كما ينبغي فحص الفئات السكانية التي تتعرّض لها من حيث درجة التعرّض (مثل قياس الملوّثات في الدم أو الحليب البشري) والآثار المترتبة عليه (مثل الترصد السريري للكشف عن علامات اعتلال الصحة).

ما الذي ينبغي للمستهلكين فعله للحد من مخاطر التعرّض؟

قد يسهم نزع الشحم من اللحوم أو استهلاك منتجات الألبان المخفضّة الدهون في الحد من درجة التعرّض لمركبات الديوكسينات. كما يساعد النظام الغذائي المتوازن (الذي يشمل كميات مناسبة من الفواكه والخضر والحبوب) على تجنّب التعرّض بشكل مفرط لتلك المواد من مصدر واحد. وتدخل تلك الإجراءات في إطار استراتيجية طويلة الأجل ترمي إلى الحد من أعباء الجسم، وهي ربّما أنسب الاستراتيجيات التي ينبغي للصبيات والفتيات انتهاجها بغية الحد من تعرّض أحمالهن لتلك المركبات ولدى إرضاع أطفالهن في المستقبل. غير أنّ الإمكانية المتاحة أمام المستهلكين للحد من تعرّضهم لتلك المركبات محدودة نوعاً ما.

ما هي الوسائل التي ينبغي استخدامها للكشف عن الديوكسينات وقياسها في البيئة والأغذية؟

يقتضي تحليل الديوكسينات الكيميائي والكمّي توفير وسائل معقدة لا تتوافر إلاّ في عدد محدود من المختبرات في شتى أنحاء العالم. وتقع معظم تلك المختبرات في البلدان الصناعية. والجدير بالذكر أنّ تكاليف تلك التحاليل مرتفعة جداً وتختلف باختلاف أنوع العيّنات، ولكنّها تتراوح، إجمالاً، بين نحو 1700 دولار أمريكي لتحليل عيّنة بيولوجية واحدة وعدة آلاف من الدولارات لإجراء تقييم شامل للمواد الصادرة من أحد أجهزة حرق النفايات.
ويجري، بشكل مطّرد، استحداث وسائل تمكّن من إجراء فحص بيولوجي (الخلايا أو الأضداد). ولكنّ استخدامها لتحليل العيّنات الغذائية لم يحض بالمصداقية الكافية حتى الآن. غير أنّ تلك الوسائل ستمكّن من إجراء المزيد من التحاليل بأسعار زهيدة. وفي حال خلوص تلك التحاليل إلى نتائج إيجابية يجب تأكيدها بإجراء تحاليل كيميائية أكثر تعقيداً.

الأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية في مجال الديوكسينات

يمثّل الحد من درجة التعرّض للديوكسينات أحد المرامي الصحية العمومية الهامة وذلك فيما يخص تقليص عبء المراضة وتحقيق التنمية المستدامة على حد سواء. وبغرض إسداء المشورة بشأن مستويات التعرّض المقبولة عقدت منظمة الصحة العالمية مجموعة من الاجتماعات على مستوى الخبراء بغية تحديد مدخول من الديوكسينات يمكن للبشر تحمّله طيلة حياتهم دون الإصابة بضرر جرّاء ذلك.
وفي آخر اجتماع من اجتماعات الخبراء التي عُقدت في عام 2001 أجرت لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعنية بالمضافات الغذائية تقييماً شاملاً ومحدثاً للمخاطر المرتبطة بمركبات ديبنزو بارا ديوكسين عديد التكلور وديبنزوفوران عديد التكلور ومركبات بيفينيل عديد التكلور "التي تشبه الديوكسينات". وخلص الخبراء إلى إمكانية تحديد مدخول يمكن للإنسان تحمّله استناداً لفرضية وجود عتبة فيما يخض جميع الآثار ذات الصلة، بما فيما ذلك السرطان. وطول نصف عمر المركبات المذكورة يعني أنّ كل مدخول يومي منها لا يؤثر في المدخول الإجمالي منها إلاّ بصورة قليلة أو ضئيلة جداً. وينبغي، لتقييم المخاطر الصحية التي قد تظهر على المديين الطويل والقصير جرّاء التعرّض لتلك المواد، تقدير المدخول الإجمالي أو المتوسط خلال عدة أشهر، كما ينبغي تقدير المدخول الذي يمكن تحمّله خلال فترة لا تقلّ عن شهر. وتمكّن الخبراء من تحديد مدخول شهري يمكن تحمّله (70 بيكوغرام/كيلوغرام في الشهر. ويمثّل هذا المستوى كميّة الديوكسينات التي يمكن للإنسان ابتلاعها طيلة حياته دون التعرّض لآثار صحية تُذكر.
وعمدت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، ومن خلال هيئة الدستور الغذائي المشتركة بينها، إلى وضع ’مدونة الممارسات للوقاية من تلوّث الأغذية والأعلاف بالديوكسين ومركبات يفينيل عديد التكلور المشابهة للديوكسين‘. وتوفر هذه الوثيقة للسلطات الوطنية والإقليمية ما يلزم من إرشادات لاتخاذ التدابير الوقائية ذات الصلة. وتعكف اللجنة حالياً على وضع مبادئ توجيهية فيما يخص مستويات الديوكسينات في الأغذية.
وتولت منظمة الصحة العالمية، منذ عام 1976، مسؤولية الاضطلاع ببرنامج رصد وتقييم تلوّث الأغذية في إطار النظام العالمي للرصد البيئي. ويتيح هذا النظام معلومات عن مستويات الملوثات في الأغذية والاتجاهات التي تتخذها تلك المستويات وذلك من خلال شبكته المكوّنة من مختبرات تقع في أكثر من 70 بلداً في شتى أنحاء العالم. والجدير بالذكر أنّ هذا البرنامج الرصدي يشمل الديوكسينات.
وأجرت منظمة الصحة العالمية، منذ عام 1987، دراسات دورية بشأن مستويات الديوكسينات في لبن الأم، وذلك في البلدان الأوروبية بالدرجة الأولى. وتوفر تلك الدراسات تقييماً لدرجة تعرّض البشر للديوكسينات من جميع المصادر. وتشير البيانات الأخيرة الخاصة بالتعرّض لتلك المواد إلى أنّ التدابير المتخذة من أجل السيطرة على ظاهرة إصدار الديوكسينات في عدد من البلدان أدّت إلى الحد بشكل كبير من التعرّض لتلك المركبات خلال السنوات العشرين الماضية.
وتعمل منظمة الصحة العالمية حالياً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تنفيذ ’اتفاقية ستوكهولم‘، وهي اتفاقية دولية ترمي إلى الحد من انبعاثات بعض الملوثات العضوية الثابتة، ما في ذلك الديوكسينات. ويجري النظر، على الصعيد الدولي، في عدد من الإجراءات بغية الحد من إنتاج الديوكسينات خلال عمليات الحرق والتصنيع. وتم، في إطار برنامج رصد وتقييم تلوّث الأغذية الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية ضمن النظام العالمي للرصد البيئي، وضع بروتوكول جديد للتحرّي عن الملوثات المذكورة في لبن الأم على الصعيد العالمي من أجل بلوغ المرامي التي حدّدها كل من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والدول الأعضاء فيهما في مجالات الصحة والسلامة الغذائية والبيئة. وسيساعد ذلك البروتوكول السلطات الوطنية والإقليمية على جمع العيّنات الممثّلة وتحليلها بغرض تقييم حالة التعرّض الطبيعي الراهنة والتمكّن، في المستقبل، من تقييم فعالية التدابير المتخذة للحد من درجة التعرّض.
وتنتشر الديوكسينات على شكل مزيج معقد في البيئة والأغذية. وتم، لتقيم المخاطر المحتملة المرتبطة بذلك المزيج إجمالاً، تطبيق مفهوم التكافؤ السميّ على هذه المجموعة من الملوثات. ويُستخدم 2، 3، 7، 8-رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين، وهو أكثر أعضاء تلك المجموعة سميّة، كمركب مرجعي. وتُنسب فاعلية سميّة لجميع الديوكسينات الأخرى استناداً إلى ذلك المركب ووفق نتائج الدراسات التجريبية. وخلال الأعوام الخمسة عشر الماضية عمدت منظمة الصحة العالمية، من خلال مشاورات الخبراء ضمن البرنامج الدولي للسلامة الكيميائية، إلى وضع عوامل التكافؤ السميّ الخاصة بالديوكسينات والمركبات ذات الصلة، وإعادة تقييمها بانتظام. وتم تحديد عوامل مختلفة تنطبق على البشر والثديات والطيور والأسماك. وتم عقد آخر مشاورة من هذا القبيل في عام 2005 بغية تحديث العوامل الخاصة بالبشر والثديات. وتم وضع تلك العوامل الدولية لتطبيقها في عمليات تقييم المخاطر وتدبيرها، كما تم اعتمادها رسمياً من قبل عدد من البلدان والهيئات الإقليمية، بما في ذلك كندا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163

المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العمومية : الهواتف المحمولة


الحقائق الرئيسية

  • لقد أصبح استعمال الهواتف المحمولة من الظواهر الشائعة، حيث بات عدد الاشتراكات في هذا المجال يناهز 4.6 مليار اشتراك في جميع أنحاء العالم.
  • لم يتبيّن، حتى الآن، وجود أيّة آثار صحية ضارّة جرّاء استعمال الهواتف المحمولة.
  • هناك دراسات جارية لتقييم الآثار الصحية التي يُحتمل أن تظهر على المدى البعيد جرّاء استخدام الهواتف المحمولة.
  • تتزايد مخاطر تعرّض السائقين لإصابات حوادث المرور عندما يستعملون الهواتف المحمولة (باستخدام اليد أو من خلال "التكلّم الحرّ") أثناء القيادة.

وقد أصبحت الهواتف المحمولة أو الخلوية تشكّل جزءاً لا يتجزّأ من وسائل الاتصال الحديثة. والملاحظ، في كثير من البلدان، أنّ أكثر من نصف السكان يستعملون الهواتف المحمولة، وأنّ سوق تلك الهواتف في نمو مستمر. وكان هناك، في أواخر عام 2009، نحو 4.6 مليار اشتراك في جميع أنحاء العالم. والجدير بالذكر أنّ الهواتف المحمولة تمثّل، في بعض مناطق العالم، أكثر وسائل الاتصال موثوقية أو أنّها تمثّل وسيلة الاتصال الوحيدة في بعض الأحيان.
ومن الأهمية بمكان، بالنظر إلى العدد الكبير لمستخدمي الهواتف المحمولة، إجراء التحرّيات اللازمة بشأن تلك الهواتف والسعي إلى فهم ورصد آثارها المحتملة على الصحة العمومية.
وتقيم الهواتف المحمولة اتصالات مع بعضها البعض بإرسال موجات راديوية عبر شبكة من الهوائيات تُدعى محطات قاعدية. وتُعد موجات التردّد الراديوي مجالات كهرومغناطيسية لا يمكنها، على عكس الإشعاع المؤيّن من قبيل الأشعة السينية أو أشعة غاما، كسر الروابط الكيميائية أو إحداث تأيّن في جسم الإنسان.

مستويات التعرّض

الهواتف المحمولة من الأجهزة التي ترسل موجات راديوية منخفضة ولا تستهلك كمية كبيرة من الطاقة، فهي تعمل بتردّدات تتراوح بين 450 و2700 ميغاهيرتز وطاقة تتراوح قيمتها القصوى بين 0.1 و2 واط. ولا ينقل الهاتف الطاقة إلاّ عندما يتم تشغيله. وسرعان ما ينخفض مستوى الطاقة (وبالتالي مستوى تعرّض المستخدم للتردّد الراديوي) عند الابتعاد عن الهاتف. وعليه فإنّ الأشخاص الذين يستعملون هاتفاً محمولاً على مسافة 30 إلى 40 سنتيمتراً من جسدهم- لدى كتابة رسالة قصيرة أو النفاذ إلى الإنترنت أو استخدام جهاز التكلّم الحرّ- يتعرّضون بصورة أقلّ بكثير لمجالات التردّد الراديوي مقارنة بالأشخاص الذين يلصقون الهاتف برؤوسهم.
ويمكن أيضاً، بالإضافة إلى استعمال أجهزة التكلّم الحرّ التي تمكّن من إبقاء الهواتف بعيدة عن الرأس والجسم أثناء المكالمات الهاتفية، الحدّ من مستوى التعرّض بالتقليل من عدد المكالمات وتقليص مدّتها. كما يسهم استخدام الهاتف في أماكن تتسم بجودة استقبال الموجات في الحدّ من مستوى التعرّض لأنّه يمكّن الهاتف من الإرسال بطاقة مخفّضة. ولم تتأكّد فعالية استعمال الأجهزة التجارية للحدّ من التعرّض لمجالات التردّد الراديوي.
وكثيراً ما يُحظر استعمال الهواتف المحمولة في المستشفيات والطائرات نظراً لاحتمال وقوع تضارب بين إشارات التردّد الراديوي وبعض الأجهزة الطبية الإلكترونية ونُظم الملاحة الجوية.

هل هناك آثار صحية محتملة؟

لقد أجري عدد كبير من الدراسات على مدى السنوات العشرين الماضية من أجل تقييم ما إذا كان للهواتف المحمولة آثار صحية محتملة. ولم يتبيّن، حتى الآن، وجود أيّة آثار صحية ضارّة جرّاء استعمال تلك الهواتف.
الآثار القصيرة الأجل
يمثّل ارتفاع حرارة النُسج آلية التفاعل الرئيسية بين طاقة التردّد الراديوي وجسم الإنسان. وبالنظر إلى التردّدات التي تستخدمها الهواتف المحمولة يتم امتصاص معظم الطاقة من قبل الجلد والنُسج السطحية الأخرى، ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضئيل جداً في درجة حرارة الدماغ أو أيّة أعضاء أخرى من أعضاء الجسم.
وقد عكف عدد من الدراسات على تحرّي آثار مجالات التردّد الراديوي على النشاط الكهربائي للدماغ، والوظيفة المعرفية، والنوم، ووتيرة نبض القلب، وضغط الدم لدى مجموعة من المتطوعين. ولا تشير البحوث، حتى الآن، إلى أيّة بيّنات متسقة على وجود آثار صحية ضارّة جرّاء التعرّض لمجالات التردّد الراديوي بمستويات أقلّ من تلك التي تتسبّب في ارتفاع حرارة النُسج. كما لم تتمكّن البحوث من دعم فرضية وجود علاقة سببية بين التعرّض للمجالات الكهرومغناطيسية والأعراض المبلّغ عنها ذاتياً، أو "فرط الحساسية الكهرومغناطيسية".
غير أنّ البحوث أظهرت، بوضوح، زيادة إصابات حوادث المرور عند استعمال السائقين للهواتف المحمولة (باستخدام اليد أو بوسائل"التكلّم الحرّ") أثناء القيادة. ويجري، في عدة بلدان، منع السائقين من استعمال الهواتف المحمولة أثناء القيادة، أو حثّهم بقوة على تحاشي ذلك.
الآثار الطويلة الأجل
لقد عكفت البحوث الوبائية التي أُجريت لتحديد مخاطر قد تظهر على المدى البعيد جرّاء التعرّض للتردّدات الراديوية، أساساً، على البحث عن علاقة بين أورام الدماغ واستخدام الهواتف المحمولة. غير أنّه لا يمكن للدراسات في الوقت الحالي، بالنظر إلى تعذّر الكشف عن كثير من السرطانات إلاّ بعد مرور سنوات عديدة على التفاعلات التي أدّت إلى ظهورها وبالنظر إلى عدم الشروع في استعمال الهواتف المحمولة إلاّ في مطلع تسعينات القرن الماضي، سوى تقييم السرطانات التي تتطوّر بصورة واضحة في فترات زمنية قصيرة. ولكنّ نتائج الدراسات الحيوانية تبيّن، بشكل متسق، أنّه لا توجد أيّة زيادة في مخاطر الإصابة بالسرطان جرّاء التعرّض الطويل الأجل لمجالات التردّد الراديوي.
وهناك عدة دراسات وبائية كبرى أُنجزت في بلدان متعدّدة ودراسات مماثلة أخرى قيد الإنجاز، بما ذلك دارسات إفرادية ودراسات أترابية تطلعية تبحث عدداً من النقاط النهائية الصحية لدى البالغين. ولم توفر نتائج الدراسات الوبائية، حتى الآن، أيّة بيّنات متسقة أو مقنعة على وجود علاقة سببية بين التعرّض للتردّد الراديوي وحدوث أثر صحي ضار. غير أنّ العدد الكبير من النقائص التي تشوب تلك الدراسات لا يمكّن من استبعاد تلك العلاقة بشكل تام، لاسيما عند الاستخدام المكثّف والطويل الأجل.
تم الاضطلاع بدراسة استعادية على البالغين أُطلق عليها اسم INTERPHONE وتولت تنسيقها الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي وكالة متخصّصة ترعاها منظمة الصحة العالمية، وذلك من أجل تحديد ما إذا كانت هناك علاقات بين استخدام الهواتف المحمولة وظهور سرطانات في الرأس والعنق لدى البالغين. وقد تبيّن، استناداً إلى مجموع التحاليل الدولية القائمة على البيانات التي تم جمعها من 13 بلداً مشاركاً، أنّه لا توجد أيّة زيادة في مخاطر الإصابة بالورم الدبقي أو الورم السحائي جرّاء استخدام الهواتف المحمولة لفترة تتجاوز عشرة أعوام. بينما هناك بعض المؤشرات على زيادة مخاطر الإصابة بالورم الدبقي بين الذين أبلغوا عن أكبر عدد من الساعات التجميعية المكرّسة لاستخدام الهاتف الخلوي والمقدّرة نسبتهم بنحو 10%، ولو أنّه لم يُسجّل أيّ تساوق بين زيادة المخاطر وزيادة الاستعمال. وخلص الباحثون إلى أنّ الأخطاء والعيوب تحدّ من وجاهة هذه الاستنتاجات وتحول دون إجراء تفسير سببي.
وفي حين لم يثبت من بيانات الدراسة INTERPHONE وجود أيّة زيادة في مخاطر الإصابة بالأورام الدماغية، فإنّ زيادة استعمال الهواتف المحمولة ونقص البيانات عن استعمالها لفترات تتجاوز 15 سنة من الأمور التي تستوجب إجراء المزيد من البحوث بشأن العلاقة بيم استخدام تلك الهواتف ومخاطر الإصابة بالأورام الدماغية. وبالنظر، تحديداً، إلى الرواج الذي عرفه استخدام الهواتف المحمولة بين صغار السنّ في الآونة الأخيرة، ومن ثمّ احتمال تعرّضهم لفترات أطول، شجعت منظمة الصحة العالمية على إجراء المزيد من البحوث على تلك الفئة. ويجري الاضطلاع بعدة دراسات لتحرّي الآثار الصحية المحتملة بين الأطفال والمراهقين.

الدلائل الإرشادية الخاصة بحدود التعرّض القصوى

ترد حدود التعرّض القصوى الخاصة بمستخدمي الهواتف المحمولة في شكل معدل الامتصاص النوعي- أي معدل امتصاص طاقة التردّد الراديوي لكل وحدة من وحدات كتلة الجسم. وقد تمكّنت هيئتان اثنتان 1 2 ، في الوقت الراهن، من وضع دلائل إرشادية فيما يخص تعرّض العاملين وعامة الناس، باستثناء المرضى الخاضعين للتشخيص الطبي أو العلاج. وتقوم تلك الدلائل على تقييم مفصّل للبيّنات العلمية المتوافرة.

استجابة منظمة الصحة العالمية

استجابة لشواغل الجماهير والحكومات أنشأت منظمة الصحة العالمية المشروع الدولي الخاص بالمجالات الكهرومغناطيسية في عام 1996 من أجل تقييم البيّنات العلمية على الآثار الصحية الضارّة التي قد تحدث جرّاء التعرّض للمجالات الكهرومغناطيسية. وستجري المنظمة، بحلول عام 2012، عمليات تقييم رسمية للمخاطر الصحية الناجمة عن التعرّض لمجالات التردّد الراديوي. ومن المتوقع، في انتظار ذلك، أن تقوم الوكالة الدولية لبحوث السرطان، في عام 2011، باستعراض قدرة الهواتف المحمولة على إحداث السرطان.
كما تعمل المنظمة، بشكل دوري، على تحديد وتشجيع الأولويات البحثية فيما يخص مجالات التردّد الراديوي والصحة بغية سدّ الثغرات المعرفية القائمة من خلال برامجها البحثية.

Eng.AHMED ZAHER
(Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
Mobile: 01003987189 & 01002151163

التخلّص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس


الحقائق الرئيسية

  • يتعرّض نحو 125 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم للأسبستوس في أماكن عملهم.
  • تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من 107000 نسمة يقضون نحبهم كل عام بسبب سرطان الرئة وورم المتوسطة وداء مادة الأسبستوس نتيجة التعرّض لتلك المادة في أماكن عملهم.

ما هو الأسبستوس؟

يُطلق مصطلح "الأسبستوس" على مجموعة معادن ليفية تتكوّن طبيعياً ولها فائدة تجارية حالياً، أو كانت لها فائدة تجارية في الماضي، نظراً لمقاومتها غير العادية لقوة الشدّ، ورداءة توصيلها للحرارة، ومقاومتها النسبية لهجمات المواد الكيميائية عليها. ولتلك الأسباب تُستخدم مادة الأسبستوس لأغراض العزل داخل المباني وفي تشكيلة مكونات عدد من المنتجات، مثل ألواح التسقيف، وأنابيب الإمداد بالمياه، وبطانيات إطفاء الحرائق، ومواد الحشو البلاستيكية، والعبوات الطبية، فضلاً عن استخدامها في قوابض السيارات وبطانات مكابح السيارات وحشياتها ومنصاتها.
وأهمّ أشكال الأسبستوس هما الكريسوتيل (الأسبستوس الأبيض) والكروسيدوليت (الأسبستوس الأزرق). ومن الأشكال الأخرى الأموزيت والأنثوفيليت والتريموليت والأكتينوليت.

لماذا تطرح مادة الأسبستوس مشكلة على الصحة؟

تمثّل جميع أشكال الأسبستوس مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبّب في الإصابة بورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطاني الحنجرة والمبيض. ويؤدي التعرّض لتلك المادة أيضاً إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل داء الأسبستوس (تليّف الرئتين) ولويحات أغشية الرئتين وحالات التثخّن والانصباب.
ويتعرّض نحو 125 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، حالياً، للأسبستوس في أماكن عملهم. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من 107000 نسمة يقضون نحبهم كل عام بسبب سرطان الرئة وورم المتوسطة وداء مادة الأسبستوس نتيجة التعرّض لتلك المادة في أماكن عملهم. وتشير التقديرات أيضاً إلى أنّ مادة الأسبستوس تقف وراء ثلث الوفيات الناجمة عن أنواع السرطان التي تحدث جرّاء التعرّض لعوامل مسرطنة في مكان العمل. كما تشير التقديرات إلى إمكانية عزو عدة آلاف من الوفيات التي تحدث كل عام إلى حالات التعرّض للأسبستوس في البيت.

ما الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية من أجل التخلّص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس؟

يحثّ قرار جمعية الصحة العالمية 58-22 المتعلق بالوقاية من السرطان الدول الأعضاء على إيلاء اهتمام خاص لأنواع السرطان التي يُعد التعرّض الذي يمكن تجنبه عاملاً من عوامل الإصابة بها، بما في ذلك التعرّض للمواد الكيميائية في أماكن العمل. وطلبت جمعية الصحة العالمية، في قرارها 60-26، إلى منظمة الصحة العالمية الاضطلاع بحملة عالمية للتخلّص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس ".... مع عدم التغاضي عن انتهاج أسلوب مختلف حيال تنظيم مختلف أشكاله تمشياً مع الصكوك القانونية الدولية ذات الصلة وأحدث البيّنات الخاصة بالتدخلات الفعالة...."
ولا بدّ من السعي، بوجه خاص، إلى التخلّص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس في البلدان التي لا تزال تستخدم الكريسوتيل، فضلاً عن تقديم المساعدة اللازمة فيما يخص أشكال التعرّض الناجمة عن استخدام جميع أشكال الأسبستوس في الماضي.
وتتعاون منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية وسائر المنظمات الحكومية الدولية وتنظيمات المجتمع المدني مع البلدان من أجل التخلّص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس في إطار التوجهات الاستراتيجية التالية:
  • التسليم بأنّ أنجع طريقة للتخلّص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس هي التوقف عن استعمال تلك المادة بجميع أشكالها؛
  • توفير معلومات عن الحلول الرامية إلى الاستعاضة عن مادة الأسبستوس ببدائل أكثر مأمونية، ووضع آليات اقتصادية وتكنولوجية تحثّ عن الاستعاضة عنها؛
  • اتخاذ تدابير للحيلولة دون التعرّض للأسبستوس في الموقع وأثناء إزالته (خفض التلوّث)؛
  • - تحسين تشخيص الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس في المراحل المبكّرة وعلاجها وتأهيل المصابين بها اجتماعياً وطبياً، وإعداد سجلات بأسماء الأشخاص الذين تعرّضوا للأسبستوس في الماضي و/أو الذين يتعرّضون له في الوقت الحاضر.

  • Eng.AHMED ZAHER
    (Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
    Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
    Mobile: 01003987189 & 01002151163

لجنة مكافحة العدوى
                                                                                                                                                                         
  
إن مكافحة العدوى مسئولية كل فرد يعمل بالمنشأة الصحية ومع ذلك فإن إدارة المستشفى وفريق مكافحة العدوى يمكنهم تقديم الخبرة والتثقيف والدعم ، لمساعدة العاملين على الإستمرار فى المحافظة على تطبيق المعايير الصحية وتقليل مخاطر العدوى
ومن الأنشطة الأكثر أهمية لتحقيق ممارسات مكافحة العدوى الكافية . حيثما تقدم الرعاية الصحية
  • توفير الإمكانات والمعدات التى تتيح للعاملين مداومة الممارسة الجيدة لمكافحة العدوى .
  • اعداد المعايير ( السياسات / المناهج ) الخاصة بالإجراءات أو النظم المستخدمة داخل المنشأة الصحية .
  • إعداد برامج تثقيفية لجميع الأفراد الذين يستخدمون هذه المعايير .
  • انشاء نظم لترصد العدوى ( Surveillance )  لتحديد الأماكن التى تعانى من بعض المشاكل ( Problem areas )  .
  • وضع سياسات للإستخدام الرشيد للمضادات الحيوية .
  • وضع خطة واضحة للتنظيف ، والتطهير ، وإزالة التلوث ، ومتابعة الإلتزام بهذه الخطة .
مسئوليات مقدمى الرعاية الصحية .
·        ضمان إتاحة الإمكانات لدى العاملين لمداومة الحفاظ على ممارسة مكافحة العدوى الجيدة .
·        ضمان وجود فريق لمكافحة العدوى .
·        دعم أنشطة فريق مكافحة العدوى .
مسئوليات فريق مكافحة العدوى
  • إعداد برامج تثقيفية حول عدوى المستشفيات لجميع العاملين بالمستشفى .
  • إنشاء أنظمة لترصد عدوى المستشفيات لتحديد الحالات المرضية ذات الخطورة ، وكذلك الأماكن التى تعانى من المشاكل وتحتاج إلى تدخل ، وأنظمة الترصد قد تتضمن اكتشاف الحالات بالمرور على الأقسام ، ومراجعة تقارير المرضى ، والمسح الموجه لانتشار العدوى Prevalence Survey   ومسح لمدى حدوث العدوى Incidence Survey  
  • إبداء الرأى حول التعامل مع الذين يحتاجون إلى طرق عزل خاصة . أو اجراءات وقائية معينة .
  • تقصى الفاشيات ومكافحتها بالتعاون مع الأطباء وهيئة التمريض .
  • التأكد من وجود قواعد خاصة باستخدام المضادات الحيوية .
  • العمل كحلقة اتصال بين الأطباء والإدارات ( إدارة المستشفى وهيئة التمريض ) . وكذلك مع أطباء صحة البيئة والممرضات ، وأيضا مع مسئولى مكافحة العدوى بالمستشفيات المجاورة .
  • إحاطة إدارة المستشفى ولجنة مكافحة العدوى بالمشاكل المتعلقة بالعدوى .
  • القيام بواجبات أخرى حيثما تقتضى الحاجة مثل مراقبة المطبخ ومكافحة الحشرات والتخلص من النفايات .
  • إرشاد العاملين فى كل الأمور المتعلقة بمكافحة العدوى والمحافظة على بيئة آمنة للعاملين والمرضى .
  • اعداد دليل أساسى يتضمن السياسات والإجراءات مع ضمان وجود موجز مدون ومستنبط من هذا الدليل بالأقسام .
 فيما يلى بعض التفاصيل المتعلقة بالبندين الأخيرين ( البيئة الآمنة ودليل الإجراءات )
  • تفاصيل عناصر توفير بيئة آمنة للمرضى والعاملين
 بالنسبة لمدير المستشفى :
  • التأكد من سلامة ونظافة بيئة المستشفى .
  • التأكد من توافر مياه معقمة للإجراءات الجارحة .
  • التأكد من إعداد طعام آمن .
  • التأكد من توفر التجهيزات لإمداد أجنحة العمليات بتهوية مناسبة لمستوى الجراحات التى تجرى بالمستشفى .
بالنسبة لفريق مكافحة العدوى
·        تقديم التوصيات فيما يختص بالتصميمات المعمارية ( مثل أجنحة العمليات وغرف العزل ) .
·        تقديم التوصيات اللزمة لتوفير مياه نظيفة ملائمة للشرب وغسل الأيدى .
·    اتخاذ الترتيبات الضرورية لفصل المواد النظيفة عن المتسخة مثل ( حفظ المستلزمات المعقمة فى غرف منفصلة عن التى تستخدم للمعدات الملوثة والمعدة للتطهير ، أو التعقيم ، أو المخصصة لتخزين النفابات ) . .
·        تزويد الأقسام بسياسات مدونة فى كل الأمور الهامة الخاصة بمكافحة العدوى .
موضوعات هامة يجب أن يتضمنها الدليل العلمى للإجراءات
رعاية المرضى
·        العناية بنظافة الأيدى
·        طرق العزل
·    الاجراءات الجارحة Invasive Procedures ( قثاطر الأوعية الدموية ، وقثاطر الجهاز البولى ، والتهوية الميكانيكية ، ورعاية الشق الحنجرى ، والتعامل مع الجروح ).
الجراءا الخاصة بالوحدات والأقسام :
  • إجراءات عزل المرضى المصابين بأمراض معدية
  • التقنيات الخاصة بالجراحة وغرف العمليات .
  • التقنيات الخاصة بوحدات التوليد والعناية المركزة والأطفال حديثى الولادة .
موضوعات ذات أهمية خاصة
  • التعقيم والتطهير .
  • الأدوية ومستحضرات الترسيب Infusion  متضمنة مشتقات الدم
الرعاية الصحية للعاملين :
·        التعقيم
·        .التعامل مع الحالات بعد التعرض للعدوى : ( العاملين بالمستشفى ، والمرضى ، والأفراد المعرضين للعدوى داخل المنشأة الصحية ).
تقصي العدوى بميكروبات أو أمراض معينة والتعامل معها :
  • العنقودية المذهبة المقاومة لميثيلين ( MRSA )  .
  • حالات الاسهال .
  • فيروس العوز المناعى البشرى ( الايدز ) .
  • السل أو الدرن .
  • البكتيريا سلبية الجرام المقاومة للعديد من المضادات الحيوية .


    Eng.AHMED ZAHER
    (Certified Trainer Safety of NASP- USA (STS&SPS
    Member of the Arab Society for Occupational Safety and Health and theEnvironment
    Mobile: 01003987189 & 01002151163